والله يا أخوان الرياح الشرقية بشرى خير خاصة الصبا إقرأ هذا الحديث وشرحة
قوله: (باب قول النبى صلى الله عليه وسلم نصرت بالصبا) قال الزين بن المنير: فى هذه الترجمة إشارة إلى تخصيص حديث أنس الذى قبله بما سوى الصبا من جميع أنواع الريح لأن قضية نصرها له أن يكون مما يسر بها دون غيرها، ويحتمل أن يكون حديث أنس على عمومه إما بأن يكون نصرها له متأخرا عن ذلك لأن ذلك وقع فى غزوة الأحزاب وهو المراد بقوله تعالى (فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها) كما جزم به مجاهد وغيره وإما بأن يكون نصرها له بسبب إهلاك أعدائه فيخشى من هبوبها أن تهلك أحدا من عصاة أمته وهو كان بهم رءوفا رحيما صلى الله عليه وسلم.
وأيضا فالصبا تؤلف السحاب وتجمعه، فالمطر فى الغالب يقع حينئذ، وقد وقع فى الخبر الماضى أنه كان إذا أمطرت سرى عنه، وذلك يقتضى أن تكون الصبا أيضا مما يقـع التخوف عند هبوبها فيعكر ذلك على التخصيص المذكور، والله أعلم.
فجميع الإخوة في مناطق شتى من الجزيرة يذكر أن الرياح عندهم مشرقية (صبا ) منذ كذا يوم وهذه بإذن الله بشرى خير