المسند: صغر "الهلال" لا علاقة له بكون رمضان غير مكتمل

[ابوعدنان الجهني]

قال: لا عبرة بحجم القمر .. اطمئنوا صيامكم صحيح
المسند: صغر "الهلال" لا علاقة له بكون رمضان غير مكتمل



إبراهيم الحذيفي- سبق- القصيم: أجاب أستاذ الجغرافيا بجامعة القصيم والفلكي المعروف، الدكتور عبد الله المسند، على تساؤلات الكثير حول ضعف وصغر حجم القمر فجر اليوم الأحد، حيث قال: "لا عبرة بحجم، وكبر، وقوة إضاءة هلال آخر الشهر أو أوله، كما لا عبرة بمنازل القمر في تخطئة الحساب أو الرؤية الشرعية القطعية (لا الوهمية)".

وأضاف: "حجم وقوة إضاءة القمر يتوقفان على عمره، وقربه وبُعده عن الأرض، والكل يعلم أن مدار القمر حول الأرض بيضاوي، فتارة يقترب، وتارة يبتعد، وضرب مثالاً على ذلك "قد يرى 10 مواليد في غرفة الولادة بالمستشفى، كلهم قد وُلدوا الساعة 5 فجراً، ومع ذلك أوزانهم، وأطوالهم تتباين، لعوامل لا تخفى على الفطنة".

وأوضح "المسند" لا يمكن أن يكون العيد الأربعاء، إذ إن الاقتران (الاجتماع) سيكون بُعيد منتصف ليلة الأربعاء، يليه ولادة هلال شوال، فكيف يُرى قبل ولادته؟!، حتى من بدأ الصيام يوم (الثلاثاء)، مثل تركيا، لن يعيدوا يوم الأربعاء، بل سيكملون عدة رمضان 30 يوماً ويعيدون يوم الخميس، ووقت ولادة هلال شوال واحد في كل العالم 12:52 ص ليلة الأربعاء، ولا يقع الاختلاف بين الفلكيين في هذه المعطيات البتة، وإنما الاختلاف يقع في المعايير؛ أي في إمكانية رؤية الهلال إذا كان موجوداً فوق الأفق، كما الحال الأربعاء القادم بُعيد الغروب".

وتابع: "هذا الاختلاف ليس له علاقة بالحساب الفلكي، بل لا يُضبط بالحساب، ولكن له علاقة بأمور حسية لا حسابية كالرائي، والطقس، اطمئنوا صيامكم صحيح شرعياً وحسابياً، ومن عيّد الخميس أو الجمعة فكلاهما صحيح، على اعتبار أن لكل منهما معايير شرعية وفلكية معتبرة والله أعلم، ثقوا بالحساب الفلكي (الشمس والقمر بحسبان)، أو فضلاً أحرقوا التقاويم الفلكية فلا داعي لها، دمتم متدبرين متفكرين بحساب النيرين".