الجزء الرابع من كلمات ومعاني من حياتنا

[ابو سلطان العتيبي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صبحكم/ مساكم الله بالخير
اليوم نكمل معكم الجزء الرابع
من سلسلة كلمات ومعاني من حياتنا
والتي اقتطفتها لكم من هنا وهناك


الدكاكة
الدكاكة تعني المنطقة المحاذية للعروق الرملية أو الملاصقة لها من جهة السهل
وهي جزء من العرق الرملي ويتكون نتيجة هبوب الرياح على الرمال المتحركة ،
هي من اكثر المناطق الرملية وعورة لكونها رمالاً غير ثابتة ولكن الإبل تجتازها
بكل سهولها رغم ان اخفافها تغوص بعض الشيء بها وتتكون الدكاك في الخباب
وهي المناطق التي تقع وسط العروق الرملية تنبت بها النباتات المعمرة مثل الرمث
وينبت بها نبات الصيف مثل النصي وغيره.

الزراجي
ليا استعد ثم صخر البعد تصخير
تصخير شيهانن لفرخ الزراجي
( بندر بن سرور)
الزراجي تعني الارض الصحراوية المستوية الممتدة وقد ذكر الشاعر ان الشيهان
بسرعته حال ملاحقته للفرخ والمقصود به طير القطا حيث إنه سريع جدا ويتعب
من يطارده وقد وصف الشاعر من يقصد مدحه بوصفهم بالطير السريع عندما
ينطلق بالارض مستوية الامتداد..

الجرف
الجرف كلمة عربية الأصل ومازالت تستخدم كوصف لشكل الأرض بعد جرف
السيل لها والمكان المنخفض عن مستوى سطح الأرض من أثر جرف السيل
له يطلق عليه جرف . ويحرص سكان البادية في مسيرهم ليلا على تجنب الأرض
التي بها جروف لخطورتها على الماشي أو الراكب
يقول الشاعر خلف بن هذال
أرقى واحول من عدامه على جرف
مريض هم وغيض ما ينعرف لي

الجرهدية
الجرهد او الجرهدية من فصيح العامي؛ وهي تعني الصحراء الممتدة الواسعة التي
لايوجد بها نباتات وقاحلة وهي موحشة عندما ينعكس السراب عليها ويتقطع على
مسافات بعيدة
يقول الشاعر فالح الدوسري:
جاوبيني عن سراب الجهردي
في خباب العرق والا فالحماد
ويستخدم الشعراء هذه المفردة دلالة على حال العاشق عندما يفارقه محبوبه فيصبح
جاشه خلياً كالجرهد من الصحراء:
خبي خبيب الذيب بالجرهدية
ليا طالع الشيهان والليل داني

البطحاء
البطحاء مفردة عربية الأصل وما زالت هذه المفردة بنفس اللفظ وتستخدم كمفردة شعبية،
لذا ورد يقال (بطحاء مكة) والبطحاء هي الأرض الرملية المستوية المختلطة بالحصا
الصغير وهي غالباً ما تكون في بطون الأودية والبطحاء يفضلها الكثير للجلوس لأنه لا
يوجد فيها غبار ودمثه والبطحاء تختلف عن رمال النفود
يقول أحد الشعراء..
وجدي عليهم وجد قشرا عيوفي
على قليب محيرقه لا سقي ماه
تذكرت ميرادها في الصيوفي
حسو على البطحاء تجدد حواياه
والبطحاء يستخدمها الكثير قديماً في فرش أحواش ومقدمة المنازل، كما أن لها عشقا لدى البعض
يقول شاعر من قحطان
يا لا يمى في حب بطحاء الوجيدي
يا جعل مقياظه على العقربيه
أما يهد حويمضه من بعيدي
والا ينوس الوهوهي له بنيه

صلبوخ
في الفصحى هو حجر الصوان وكان يُستخدم في إشعال النار؛ لأنه يتقادح شرراً إذا ضُرب ببعضه،
ولم أجد له في الفصحى شرحاً مفصلاً، ولكنها في العامية استخدمت استخداماً واسعاً
يقول الشاعر:
ومن شديد المعاني أن أطلق العنان
وأن أبكي الحجر الصوان
وكان حجر الصوان من المواد التي استخدمها البشر في العصور الحجرية لصناعة الكثير من أدواتهم،
وهناك أماكن سُميت لأجل ذلك «صلبوخ» في منطقة الرياض ويقال «صلابيخ واقصة» وواقصة
مكان في حدود السعودية من العراق.

المحاني
المحاني هي تلك الأشياء التي تأخذ شكلاً مقوساً أو نصف دائري وينطبق هذا المسمى على الأشياء
التي توافقه ومن ذلك مجرى السيل عندما ينعطف شمالاً أو يميناً فيقال له حنو وقد سميت بعض ا
لقرى بهذا الاسم لوقوعها عليه وعندما تتكرر منحنيات مجرى السيل فإنه يطلق عليها المحاني.
يقول الشاعر لويحان يرحمه الله:
عز الله إني داله القلب ومريح
لين أعترض لي بالهوى مودماني
الصاحب اللي جرح القلب تجريح
تجريح سيل في عروض المحاني
وتطلق هذه المفردة على ضلوع الإنسان فتسمى المحاني وحدب الضلوع وقد أدرجت هذه المفردة
في العديد من قصائد المعاناة والتوجد والغزل وذلك كونها تضم القلب بين الحنايا.
يامل قلب بين الأَضلاع محروق
لولا المحاني كان خلى مكانه

الفرّجة
الفرّجة وهي المسافة الطويلة بين واديين أو بين منازل البادية عندما تتباعد المسافة بينهم وهي
الأرض الشاسعة الخالية من السكان.
تقول الشاعرة وضحى الشمرية
يا راكب حراً ابعيد أمعشاه
لا طالت الفرجه تزايد هذيبه
ويقول البعض «فرجة» أي سعة دليل على أن المصدر المكان المتسع الذي لا يوجد به معوقات
طبيعية فيطلق هذا الاسم ايضاً كاسم للمرأة دليل على انها فرج أو سعة لأهلها أو زوجها وتقاسى
قدرة وأصالتها وخصوصاً الحرة منها بقدرتها على قطع الفرجة أي المسافة الطويلة المتسعة دون
تعب أو تتأثر بنوعية الأرض

الطمان
الطمان هو المنخفض من الأرض المستوية ويشتق منها الفعل طمن أي اخفض وعكس الطمان البيان
وهي الأرض المرتفعة وتعد لدى العامة مصطلحاً جغرافياً لوصف شكل الأرض يقال: هذا المكان طامن
أي منخفض:
راكب اللي لامشى يسهي سهياني
مايداني رجل سواقه تنوشه
وان عطا له مع طمان ومع بياني
والدريول في دركسونه يهوشه
ويقول الشاعر عبدالله بن عون
دنق علي وطمن الراس بشويش
واحي العروق الذابلة وانتعشها

الثميلة
الثميلة من المفردات التي شح استخدامها في وقتنا الحالي وهي تعني الحفرة التي يتجمع فيها الماء الصافي
من الشوائب وهي تحفر بجانب مجرى السيل او غدير الماء والبعض يسميها شريعة ولحرص من يقوم بأعداد
القهوة على الماء النقي يقوم بإحضاره من الثميلة ويتم حفر الثميلة في منطقة رملية حرصاً على صفاء الماء
يقول الشاعر صالح بن قبلان
حمست برية وناديت ببهار
ماها قراح جايبه من ثميلة

القاع
القاع أو القيعة كلمة تعني مصطلحاً جغرافياً لجزء من الأرض وهي فصيحة وعربية الأصل وقد ورد ذكرها
في القرآن الكريم وهي تعني لدى العامة الأرض القوية الطينية التي لا تسمح بتسرب مياه الأمطار عندما تتجمع
فيها إلى الأسفل وأرضها صلبة لا تنبت وغالبا ما تكون وسط الحرات أو في المنخفض من الأرض ومن فوائدها
أنها تلزم المياه لفترات طويلة وفي الجزيرة العربية قيعان شهيرة يعرفها سكان البادية كمصدر للمياه في الصحراء
كما ورد ذكرها في الشعر الجاهلي، ومن أمثلة ذلك قاع الغيام في عالية نجد:
بكتنا دارنا لما أرتحلنا
فحيتنا سفيرة فالغيام

القليب
القليب مصطلح شعبي يُطلق على البئر وقد اشتقت هذه المفردة من حركة الماءً جمّة القليب حيث يقال الماء يقلب أي
من كثرة روافده. ويحفر القليب في مكان يتوقع أن يوجد الماء فيه مثل بطون الأودية والشعاب ويحفر القليب بواسطة
الرجال ومعدات بدائية عادية منها المسحاة والفاروع والمحفرة في الأرض الترابية والرملية، وعندما تشتد الأرض
وتصبح أرضاً صلبة تسمى الغزا أو النشفة، وهي مرحلة بين التراب والحجر عندئذ يبدأ الحفارون في استخدام معدات
أقوى وهي الفاروع وهي أيضاً تستخدم في الصخور وتحفر البئر، إما مربعة أو مستطيلة في حالة استخدام سانتين وعندما
يصل الحفر إلى منطقة صلبة يتم تضييق فتحة القليب لتصبح على قدر الحاجة فقط وبعد تركيب السواني والغروب وحركة
المعاويد عليها يتم نزف الماء منها.
يا عين شوفي زرع خلك وراعيه
هذي معاويده وهذي قليبه


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


-