الأمم المتحدة تدعو العالم إلى الاستعداد للكوارث الطبيعية
"الاقتصادية" من الرياض
دعت لجنة المناخ في الأمم المتحدة أمس دول العالم إلى الاستعداد لكوارث ناجمة عن الطقس، تأتي نتيجة تغيرات المناخ التي تسبب فيها الإنسان، حيث يواجه العالم مزيدا من موجات الجفاف الشديدة وهطول الأمطار الغزيرة.
وقالت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في تقريرها المكون من 592 صفحة لصناع السياسة: إن درجات الحرارة المرتفعة للغاية وموجات الحر أصبحت أكثر تكرارا منذ عام 1950، وأن هذا الأمر سيستمر.
وقال كريس فيلد، أحد أبرز العلماء في اللجنة، إن "الرسالة الأساسية من التقرير أننا نعرف ما يكفي لاتخاذ قرارات صحيحة بشأن إدارة مخاطر الكوارث المرتبطة بالمناخ".
وأضاف "أحيانا نستفيد من هذه المعرفة، لكن في أوقات كثيرة لا نفعل ذلك". وذكرت اللجنة أن طول موجات الجفاف سيتزايد على الأرجح في كثير من المناطق في العالم، بما في ذلك منطقة البحر الأبيض المتوسط وأمريكا الوسطى والجنوب الإفريقي.
وبالمثل، هناك فرصة كبيرة لسقوط أمطار غزيرة متكررة هذا القرن، حيث تواجه منطقة شرق إفريقيا احتمالية تراوح بين 90 و100 في المائة من هذا الوضع. وقال علماء اللجنة إنه رغم أنه ليس من المتوقع أن يزداد عدد الأعاصير المدارية، إلا أن سرعاتها ستزداد. واتفق واضعو التقرير البالغ عددهم 220 عضوا على أن الحكومات يمكنها اتخاذ مجموعة إجراءات لتقليل التأثير السلبي لمثل هذه الأحداث المناخية، مثل إنشاء أنظمة تحذير من الكوارث والتنمية المستدامة للأراضي، كما أنه يجب تحسين خدمات الصحة والمياه وتطبيق قواعد للبناء.
وقال الخبراء إن الدولة النامية تجد صعوبة في الاستعداد للكوارث، لكنهم أكدوا أن أفضل سبيل لإدارة المخاطر هو الاستفادة من الخبرة المحلية. وكانت اللجنة الأممية قد نشرت نسخة قصيرة من تقريرها في نوفمبر الماضي.