شواطئ و غابات

[إشراقة مصطفى]

بسم الله الرحمن الرحيم
الآن انتهى تقرير مراسلة محطة العربية عن التلوث في البحر الأبيض المتوسط في فلسطين و كيف أنه غدا سلة قمامة للشركات الإسرائيلية و كيف مياه الصرف الصحي لا تعالج و ترمى في البحر من غير أي معالجة لا حول و لا قوة إلا بالله بالفعل إن البحر غدا حاوية قمامة مسكين ذلك البحر فهو كذلك ليس فقط على الشواطئ الإسرائيلية إنه كذلك على شواطئنا السورية لا تراه إلا مغطى بالنفايات من كل حد و صوب و يوجد جميع أنواع لها من الأكياس السوداء إلى أكياس الشيبس و البسكويت بالإضافة لمياه الصرف الصحي الغير معالجة لم هذا الإهمال في شواطئنا ؟ إنها نعمة أنعم الله لنا بها لماذا نهملها و لا نعطيها حقها في رعايتنا إن الله قدمها إلينا طبيعية و خلقها بجمالها وجعلها في بلادنا لماذا نهملها بحق الله .
إن هذا الإهمال ليس فقط بجمال زرقة البحر الطبيعية إنما أيضاً بالشجر الخضار المحيط في أريافنا السورية أو بالأحرى الخضرة التي كانت لأنها الآن تحولت إلى رماد إلا من بعض الأماكن التي ما زالت محافظة على طبيعتها نعم وصلت يد الإنسان إلى النبات و الخضرة ففي ذهابك على طريق سفر عندما تراقب طرفي الطريق فإنك لن ترى سوى أكياس النايلون السوداء و الكؤوس البلاستيكية المخصصة لشرب القهوة إن النباتات التي تظهر على طرفي الطريق هذا تشعر و كأنها تستنجد و تصرخ تريد حلاً ينهيها من أولئك الغرباء الّذين ظهروا فجأة كالضيوف الثقلاء على قلب صاحب البيت ليس كذلك فحسب حتى الغيوم و الضباب الطبيعي في جبالنا يستغيثون من زوار غرباء و هم ضباب الدخان الملوث من المصانع و البقع السوداء التي تكدر صفو السماء من حريق ما.. في غابة ما .. .. لسبب ما .. ممكن أن يكون عقب سيجارة .. عقب سيجارة .
إنه الصغير المعتدي عقب السيجارة هذا إنه الغالب على شاطئ البحر على كورنيش اللاذقية مثلاً عندما تذهب إلى هناك لا تحلم برؤية البحر لأنه صعب من الكراسي الممتدة من أول الكورنيش لآخره فلا ترى إلا ضباب السجائر و الأراكيل والّذين ينفخون فيها شباب بأول العمر في عمر الزهور هؤلاء هم من تراهم لم كل هذا ؟ اهتموا قليلاً إن البلدان الأخرى يعملون الشجر الاصطناعي و لا يتركون بلادهم بدون شجر يهتمون بأنهارهم .. ببحارهم .. بأشجارهم .. إن الله أكرمنا بما هو طبيعي فلا تهدموا ما أنعم الله علينا به اهتموا قليلاً بطبيعتنا ..ببيئتنا .. هذا طلبي الاهتمام انظروا لظلمها بيننا و اهتموا بها .. :70::32: