الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين محمد بن عبدالله سيد الاولين والاخرين وعلى اله وصحبه المكرمين اما بعد فان الله تعالت عظمته وجلت قدرته وكملت عزته خلق الناس لعبادته وامرهم بطاعته وحرم عليهم معصيته ومخالفته وامر رسله ان يبينو للناس اوامره ونواهيه فمن ادى فرائض الله ووقف عند حدوده واحل ما احله الله وحرم ماحرمه وتقرب الى مولاه بالطاعات فهو السعيد الفائز برضا ربه ومن عصى خالقه ولم يقف عند حدوده وتجرا على المحرمات فهو الشقي المبعد عن رحمة ربه وجنته وقد بين الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم الحلال والحرام فقال سبحانه ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث سورة الاعراف وقال صلى الله عليه وسلم مانهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه مستطعتم رواه مسلم والمحرمات مذكوره في الكتاب والسنه اجمالا وتفصيلا ولايخفى على عاقل ماعمت به البلوى في كل مكان حيث انتشرت بين الناس كثير من المحرمات و رتكب الناس كثير من المنهيات وهذا امر ينذر بعقاب الله وغضبه فنسال الله تعالى ان يجنبنا المحرمات ماظهر منها وما بطن وان يغنينا بحلاله عن الحرام وبطاعته عن معصيته وصلى الله على رسوله وعلى اله وصحبه وسلم