التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
هذا موضوع في غاية الأهمية ان نتبين مفاهيمه وطريقة تعاملنا معه ..لأنه حدث واقع لا محالة طال الزمان ام قصر فهل يعتبر تقاعد الفرد من عمله بداية النهاية؟ وهل يتوقف إنتاجه الفكري والعلمي والعملي بمجرد وصوله سن التقاعد ؟ وما هي الآثار النفسية التي تترتب على تقاعد الفرد من العمل؟ وكيف له ان يتعامل مع هذه المرحلة ؟ إن التقاعد هو قانون يتيح لجهة العمل اخراج احد منسوبيها من مهام أعماله اليومية،عند بلوغه سن معينة تبعا لذاك القانون او إخراجه عن دائرة التأثير في مهنة ما اما لعيب أو قصور فيه اومرض الم به وبالتالي ربما يفهمه البعض على أنه قعود عن ممارسة الحياة الاعتيادية كاملة، وبالتالي أصبح شخصاً غير منتج، وغير قادر على أداء وظيفته التي طالما مارسها واعتز بها طوال حياته بهمة ونشاط... إن الحوار السلبي الذي يدور في العقل الباطن للمتقاعد يعبر عن مدى ابتعاده عن المجتمع المحيط به، وميله للعزلة الناجمة من اعتقاده بعدم رغبة الآخرين بتواجده بينهم، لأنه أصبح شخصاً غير منتج، وغير قادر على العمل، مع أنه قد يكون اكثر قدرة على العمل مما سبق وقد يكون مقبلاً على الحياة بصحة وحيوية، إلا أن قرار التقاعد الذي جاء ليختطف منه حياته، قد يخلق عنده هذه الروح المعنوية المنخفضة التي تؤثر بدورها على أدائه الأسري والمجتمعي، وشعوره بأنه فقد نفوذه وهيبته بين أسرته ومجتمعه... لا شك أن سنوات العمل في عنفوان الشباب، تعطي الفرد دفعة معنوية قوية، وثقة بالنفس تزيد من إقباله على الحياة، ونظرة الآخرين له، وشعوره بأنه شخص قادر، ومؤثر ومنتج، حيث يعتبر النجاح في العمل، حلاً لكثير من الأمراض والاضطرابات النفسية والانفعالية، لأنه يبعد الفرد عن وقت الفراغ الذي قد يكون قاتلاً ومملاً، ويمكن الفرد من توظيف قدراته ومهاراته في أنشطة وأعمال يرى فيها ذاته، لهذا كان التقاعد تذكيراً للموظف بعدم القدرة، والكبر في السن، وترتبط به معانٍ سلبية كثيرة، تنذر الفرد بأن المرحلة الذهبية في حياته قد انتهت، وما عليه إلا التمتع قدر الإمكان فيما تبقى من عمره. إن التقاعد الذي يعتبره البعض نهاية الحياة، قد يكون عند البعض الآخر بداية حياة جديدة، وفرصة لاكتشاف الذات، والجلوس مع النفس وتقييم إمكاناتها، بعد سنوات طويلة من العمل ومعاركة الحياة، يتفرغ فيها الشخص إلى حياته الخاصة، وممارسة أوجه الحياة التي كانت زحمة العمل تعيقه عنها، فتتكشف فيه مهارات جديدة قد يتفرغ لها، مثل الكتابة وإفادة الآخرين من واقع تجربته الطويلة، ووضع خبراته بين يدي الأجيال القادمة، أو تقديم هذه الخبرات عن طريق المحاضرات والاستشارات، أو الأنخراط في مجالات الخدمات التطوعية المجتمعية، أو الترفيه عن النفس واكتشاف آفاق جديدة في الحياة والثقافات والأمم والشعوب، عن طريق السفر والاطلاع والقراءة...كل هذه الوجوه من العمل التي أعطته إياها فرصة التقاعد، قد يمارسها الشخص المتقاعد عن حب ورغبة، دون أن يجد من يلزمه بها، فهو يختار ما يناسبه من أوجه النشاط الاجتماعي والثفافي غير متقيد بقوانين العمل ولوائحه، مع إتاحة قدر كبير من الحرية له، وعدم الارتباط،بالأملاءات والمجاملات التي يفرضها مصدر الرزق والتقدم الوظيفي ومما قد لا يتوافق مع مباديء الشخص نفسه ... لهذا عليه أن يتأقلم مع وضعه الجديد، ويتعايش معه، ولا ينظر له على أنه قرار لتنحيته عن العمل لعيب فيه، بل إنها سنة الحياة في التجديد، وإتاحة المجال للأجيال القادمة للعمل والابتكار، دون أن ينقص ذلك من خبرات الكبار الذين قطعوا أشواطاً طويلة في العمل، وبنيت على أكتافهم المؤسسات، ليأخذ الموظف المتقاعد دوراً جديداً في الحياة، يتناسب مع قدراته وخبراته التي لا بد أن ينفع بها الآخرين بشتى الطرق والوسائل، ويواصل أداء رسالته في الحياة بشكل جديد، ومن موقع جديد . ويكفي هنا ان نعلم بان معظم الأدباء والمفكرون والمخترعون انما نمت افكارهم وتفتقت اذهانهم عن هذا الكم الهائل من الأبداع بعد ان تخطوا سن الشباب .
|
#2
|
||||
|
||||
![]() التقاعد يعتبره البعض النهاية
|
#3
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك على نصحك للمتقاعدين .
|
#4
|
||||
|
||||
![]()
اقتباس:
مع فائق التقدير والاحترام.
|
#5
|
||||
|
||||
![]() وفيك اخي الكريم شكراً لمرورك
|
#6
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيكم
|
#7
|
||||
|
||||
![]() شكر الله لك اخي الحبيب على المرور والتقييم جزاك الله خير واثابك
|
#8
|
||||
|
||||
![]() ما اجمل ما طرحت اخي الفاضل
|
#9
|
|||
|
|||
![]() الله يعطيك العافية
|
#10
|
||||
|
||||
![]() يعطيك الف عافيه على الموضوع الرائع اخي الغالي
|
![]() |
|
|