ويش ابرك مْن الساعه اللّي جابتك عندي هنا
في ليلةٍ كف الهلال يوادع آواخر جماد
يا مرحباً ترحيبة اللّي بالمواجيب انثنى
ترحيبة اللّي لالفوه القوم وعْلومه جداد
عليك سجّات الشكر والحب وعيون الثنا
وعليك قلبٍ لا زرعته صبر وْوصالك حصاد
ينهزّ لك هزّ الغصون اللينات ام الجنا
حتى تطيح من العروق الخضر نجمات السهاد
وصرت اجتمع لك بالظلوع اللّي غديت لْها ظنا
لين انتثر لك في سطور العشق والقاك المداد
يا علّ عرقٍ ما انثنى لك بالحشا يلقى الفنا
ويا علّ قلبٍ ما تنومس بك يطاوله الكساد
اذا تغلّى ناعس الطرفين قلت الله لنا
وانته تغلاّ والغلا ما نَقّصَك بالعكس زاد
الله كم هدّ الزمن قلبي وكم صبري بَنا
وياما خذا منّا الزمان أحباب واقراب وبعاد
يا سيدي وانا وانا وانا وانا وانا وانا
اقل شخصٍ في زمنّا من علاقته استفاد
العبد لله مكسبه طيّب ولكن ما اغتنى
طيّب وهادي يعشق الأبيض ويغتال السواد
إنسان أكثر ما تَعلّمه القصايد والغِنا
اليوم يمسي في بلاد ويصبح الصبح فـي بلاد
حاول يدوّر للسعاده كِثر ما شاف العنا
إشتاق للعشب الخضر واشتاق عشبه للجراد
شاعر وغصنه للطيور الجارحه يوم انحنى
صرّح بموت الحب واعلن في ضواحيه الحداد
البارحه كانوا هنا والجمر له ضوّ وسنا
مرّوا على دربك وانا هوّنت عن درب الرقاد
فِزعت لك وانا احْسِب انْ موتك من عْيونك دنا
واثرك تشوف شْلون اسوّي في لياليك الشداد
الليله اللّي جابتك عندي هنا تبقى هنا
أي والله انْ تبطي وانا لك عن ذرا اللآهب براد
على بن حمري