يا أيها الذين آمنو .............

[الوااا(بالله)اااثق]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد بن عبدالله

إخواني وأخواتي الأحبه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

يقول الله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( ياأيها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولانساءٌ من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهن ولاتلمزوا أنفسكم ولاتنابزوا بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون )
سورة الحجرات الآية 11

في هذه الآيه ورد النهي الصريح عن الإستهزاء بالناس واستنقاصهم ومعايرتهم بالألقاب
كأن يقول أحدهم لآخر أقل منه علما يا جاهل متعالي عليه بما أعطاه الله من علم
أو كمن يرى رجل أعرج أو أعمى فيسخر منه ويعايره بهذا الداء كأن يقول له يأ أعرج أو يا عريج وما أكثر ما نسمعها بين الناس من حولنا للأسف الشديد أو يقول عن فلان من الناس يا أعمى أو إذا حظر أحدهم في المجالس وورد ذكر ذلك الرجل وهو معروف ومعلوم باسمه لدى الجميع لكن المتحدث قال سخريتا واستهزاء واستنقاص العرج فلان أو العميان فلان ولا حول ولا قوة إلا بالله
وهنا تنبيه يجب الإنتباه إليه وهو لو دعت الحاجة إلى ذكر شخص بعينه ولا يعرف إلا إذا قلت بما يميزه عن غيره كأن قلت فلان بن فلان الأعرج ولا يمكن معرفته إلا بهذه الصفه فالعلماء يقولون لا بأس بذلك للتعريف به فقط وليس للتنابز بالألقاب

وأذكر أنا شخصيا أني حضرت في إحدى الجلسات فذكر أحد الشباب فقام رجل ونعته بصفات الضياع والإنحلال الأخلاقي ووالله أني قلت له وما يدريك لعل الشاب يصلح حاله ولكنه قال متكبرا وين ينصلح مثل هذا ... ثم عقب قائلا مثل هذا المفروض أن يداس رأسه على التراب ولا حول ولا قوة إلا بالله
وما هي إلا أيام فوق شهور وينقلب السحر على الساحر فالشاب صلح حاله وأصبح من خيرت الشباب وإبن هذا الرجل المتحدث في وسط الشارع يأتي من يتخاصم معه ثم يظهر ما كان خفي على أبيه وهو أن هذا الإبن هداه الله كان يدور في الأسواق لماغزلة الفتيات ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

ما ذكرته فيض من غيض والحديث يطول لو أسرد ما وقفت عليه وما سمعته أو قرأت عنه في هذا الموضوع ... ولكن خشية الملل ولأكون خفيف النفس عليكمن أحبتي أكتفي بما ذكرته أعلاه

سائلا المولى عز وجل أن ينفع به ويجعله في موازين حسناتي وحسناتكم فلا تنسوني من صالح دعائكم
كتب الله الأجر لي ولكم

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأمهات المؤمنين وسلم تسليما كثيرا

حرره
أخوكم المحب
الواثق بالله