الأمير سطام يترأس الاجتماع الثاني للجنة العليا لحماية البيئة
إقرار الخطة التنفيذية لحماية البيئة في مدينة الرياض
تغطية - خالد الزيدان: عدسة - محمد السعيد:
برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا لحماية البيئة بمدينة الرياض، عقدت اللجنة العليا لحماية البيئة بمدينة الرياض مساء أمس الأول اجتماعها الثاني، وذلك بمقر الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بحي السفارات.
وأوضح المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الاجتماع ناقش الخطة التنفيذية لحماية البيئة بمدينة الرياض، حيث وافق الاجتماع على اعتماد هذه الخطة للفترة من 1428- 1435ه على أن تكون هذه الخطة خاضعة للمراجعة وللتحديث بشكل دوري وفق المستجدات التي قد تطرأ خلال الفترة المحددة. كما وجّه الاجتماع بإعداد دراسة لكل برنامج من قبل الجهة الرئيسية وبالتنسيق مع بقية الجهات المشاركة.
وأشار المهندس آل الشيخ إلى أن الخطة التنفيذية لحماية البيئة بمدينة الرياض تشتمل على أكثر من 46برنامجاً تغطي خمسة محاور تشمل تلوث الهواء، والنفايات، وموارد المياه، والموارد الطبيعية والمناطق المفتوحة والحياة الفطرية، ومحور إدارة البيئة. ويشارك في تنفيذ هذه الخطة 21جهة حكومية بالإضافة إلى القطاع الخاص، وتتمثل الجهات الحكومية في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وأمانة منطقة الرياض، والهيئة العليا للسياحة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووزارة البترول والثروة المعدنية، ووزارة الصحة، ووزارة النقل، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة الزراعة، ووزارة المياه والكهرباء، ووزارة الثقافة والإعلام، ووزارة التربية والتعليم، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، وإدارة مرور منطقة الرياض، والمديرية العامة للمياه بمنطقة الرياض، وشرطة منطقة الرياض، وجامعة الملك سعود، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وهيئة المدن الصناعية مناطق التقنية، والشركة السعودية للكهرباء.
وتتضمن محاور الخطة التنفيذية خمسة محاور هي:
- أولاً: محور التلوث:
وقد أوضح المهندس آل الشيخ بأن هذا المحور يشتمل على سبعة برامج هي:
برنامج مراقبة جودة الهواء: ويهدف إلى التعرف على مستويات تلوث الهواء للمدينة، وسيتم خلاله استكمال إنشاء وتشغيل نظام مراقبة جودة الهواء بشكل دائم في مواقع مختلفة من المدينة، وبرنامج دراسة الآثار الناجمة عن تلوث الهواء: ويهدف إلى التحكم في مصادر ملوثات الهواء الثابتة والمتحركة والحد من تأثيرها، وبرنامج إدارة جودة الهواء: ويهدف إلى وضع استراتيجية وإجراءات للتحكم بجودة الهواء والتعرف على التنبوءات المستقبلية، وبرنامج التقييم البيئي لمحطات توليد الطاقة الكهربائية بمدينة الرياض: ويهدف إلى دراسة تلوث الهواء بالانبعاث الغازي الصادر من محطات التوليد الرئيسية بمدينة الرياض وإصدار التوصيات الخاصة بحماية البيئة، ووضع الإجراءات المناسبة للتحكم والسيطرة على التلوث، وبرنامج تطبيق إجراءات الحد من التأثيرات السلبية للموجات الكهرومغناطيسية: ويهدف إلى الحد من الآثار المتوقعة على السكان من الموجات الكهرومغناطيسية، وبرنامج الحد من آثار الضوضاء والتحكم في مصادرها: وسيتم في هذا البرنامج إجراء دراسة شاملة للتلوث الضوضائي على مستوى المدينة وتحديد مسبباته ووضع إجراءات التحكم فيه والحد من آثاره على السكان والبيئة، وبرنامج معالجة التلوث البصري وتحسين الطابع البصري للمدينة: حيث سيتم دعم الإجراءات المتعلقة بمعالجة وتحسين وضع اللوحات الإعلانية في الشوارع والمباني والميادين وزيادة الإجراءات الخاصة بتحسين الطابع البصري للمدينة وإزالة كافة الجوانب التي تؤدي الى تشويه المدينة.
ثانياً: محاور النفايات:
ويتضمن هذا المحور عشرة برامج من أهمها:
برنامج الإدارة المتكاملة للنفايات: ويهدف إلى وضع نظام متكامل لإدارة النفايات البلدية الصلبة والخطرة على مستوى مدينة الرياض، توضح من خلاله الأساليب والحلول المناسبة للتعامل مع النفايات المختلفة في جميع مراحل إدارتها بما يوفر الحد من تأثيراتها الضارة واستغلالها اقتصادياً، والمشروع التجريبي لإعادة فرز وجمع النفايات عند المصدر: ويهدف إلى تنمية الوعي العام بفضل النفايات وزيادة فرص إعادة التدوير، وإيجاد مرافق للتخلص من الزيوت والمشتقات البترولية العادمة وغيرها من النفايات الخطرة: ويهدف إلى الحد من التخلص العشوائي للمخلفات السائلة غير الخطرة والخطرة في أرجاء المدينة، وبرنامج معالجة النفايات الطبية: ويهدف إلى تعزيز تطبيق برنامج نفايات الرعاية الصحية الخطرة في الرياض، وبرنامج عين النظافة: وهو البرنامج الذي بادرت أمانة منطقة الرياض بتفعيله، ويهدف إلى رفع الوعي البيئي لجميع فئات المجتمع وتطبيق غرامة على رمي النفايات من السيارة في الطريق، أو مخلفات البناء في الأماكن غير المخصصة.وبرنامج إنشاء مدافن حديثة للنفايات بما يتفق مع المعايير الهندسية والبيئية واستخدامات الأراضي، وبرنامج نظافة البيئة البرية، ويهدف إلى الحفاظ على البيئة الطبيعية.
ثالثاً: محور موارد المياه:
وبيّن عضو الهيئة ورئيس مجلس المشاريع والتخطيط بالهيئة ان هذا المحور يشتمل على تسعة برامج هي:
برنامج ترشيد المياه: وسيتم من خلاله متابعة تطبيق الاجراءات المنظمة لعملية ترشيد المياه ومن أبرزها متابعة حملات الترشيد التي تقوم بها الجهات المعنية، وبرنامج حماية مصادر المياه من التلوث وذلك بوضع الاجراءات المؤدية إلى حماية مصادر المياه من مصادر التلوث من مياه الصرف الصحي أو مياه الصرف الصناعي أو مخلفات الزيوت والوقود، وبرنامج إعادة استعمال مياه الصرف الصحي المعالجة والمياه الأرضية: ويهدف إلى تطوير مصادر مياه جديدة والمحافظة على البيئة من المياه المصروفة، بتحديد الاستعمالات الممكنة لمياه الصرف الصحي المعالجة والمياه الأرضية المصروفة وسبل المعالجة المثلى، وبرنامج مشروع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج للأغراض الزراعية، ويهدف للاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة لتعزيز الإمدادات بالمياه الصالحة للزراعة للمناطق الزراعية حول الرياض، وبرنامج الحد من ارتفاع منسوب المياه الأرضية، ويهدف إلى الحد من الآثار البيئية السلبية لارتفاع المنسوب والحفاظ على المنشآت والمرافق من الآثار الهندسية، حيث سيتم متابعة برنامج السيطرة على ارتفاع منسوب المياه الأرضية ودعمه، ومتابعة برامج السيطرة على مصادر ارتفاع منسوب المياه الأرضية، والبرنامج الوطني للمسوحات الصحية للمياه: الذي يهدف إلى الكشف المبكر للملوثات في المياه والسيطرة عليها قبل انتشارها، وبرنامج تجميع ونقل ومعالجة مياه الصرف الصحي بمدينة الرياض الذي يهدف إلى تغطية مدينة الرياض بالكامل بشبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة، حيث سيتم استكمال مشاريع الصرف الصحي لكافة المناطق المطورة والتي تحت التطوير وإقامة نظم معالجة متقدمة، وتفعيل الأنظمة المتعلقة بإعادة استعمال المياه داخل المجمعات: ويهدف إلى ترشيد استهلاك المياه وزيادة نسبة إعادة التدوير في المدينة، وذلك بتفعيل ومتابعة تطبيق إلزام المجمعات السكنية والتجارية بإعادة استعمال مياه الصرف أو جزء منها وفقاً للمعايير الخاصة بذلك، وكذا معالج مرمى الصرف الصحي شرق الرياض وإعادة تأهيله: حيث سيتم معالجة الوضع الحالي لهذا المرمى ووضع الحلول العاجلة والدائمة للمشكلة ومعالجة أسبابها.
رابعاً: محور الموارد الطبيعية والمناطق المفتوحة والحياة الفطرية.
ويشمل هذا المحور تسعة برامج أهمها:
برنامج حماية وتنظيف واستغلال الأودية والشعاب: ويهدف إلى حماية المصارف الطبيعية للسيول ومنع حدوث الفيضانات وحماية الموارد الطبيعية فيها، وسيتم وضع برنامج تنفيذي يشمل تنظيف الأودية والشعاب ومعالجة التعديات الحالية بطرق مناسبة ووضع شروط الاستعمالات المسموح بها، وبرنامج حماية وتطوير مناطق الحياة الفطرية: ويهدف إلى إعادة تأهيل وتطوير الحياة الفطرية المتضررة من عمليات التطوير الحضري السريعة التي شهدتها المدينة في العقود الماضية، وبرنامج مراقبة وتطوير أسواق الاتجار للأحياء الفطرية، ويهدف إلى مراقبة وتطوير الأسواق والتأكد من عدم الاتجار بالأنواع الفطرية المهددة بالانقراض، وبرنامج حماية وتنظيم استغلال المناطق والأراضي الزراعية والأراضي ذات التربة الجيدة: وسيتم في هذا البرنامج عمل حصر شامل للمناطق الزراعية والمناطق ذات التربة الجيدة ووضع اشتراطات استغلالها.. وكذا برنامج التحكم في الأنشطة التعدينية وتنسيقها وخاصة في المناطق البيئية الحساسة، ويهدف إلى ضبط أنشطة التعدين وتحسين استغلال المواقع التعدينية وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، وبرنامج مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، ويهدف إلى إعادة بيئة الوادي إلى وضعها الطبيعي لدرء مخاطر السيول والفيضان ورفع المستوى الحضري للوادي والمناطق المحيطة به للاستفادة منه كمتنزه طبيعي للمدينة، ويتم في هذا البرنامج تنظيف وازالة المخلفات من بطن الوادي وتسوية مجاري السيول وإنشاء قنوات مياه دائمة الجريان وإنشاء شبكة طرق محلية لخدمة زوار الوادي والمزارعين وتنسيق شبكة المرافق العامة ومعالجة المياه دائمة الجريان وزراعة وتنسيق بطن الوادي، وخطة تشجير مدينة الرياض، ويهدف إلى زيادة الرقعة الخضراء في المدينة وتحسينها بما يتوافق مع الظروف البيئية، وبرنامج إنشاء 100ساحة بلدية في مدينة الرياض، وهو البرنامج الذي تقوم عليه أمانة منطقة الرياض ويتم من خلاله توفير مرافق ترويحية مختلفة لكافة فئات المجتمع داخل الأحياء السكنية، ومشروع إنشاء حديقة نباتية بمدينة الرياض، ويهدف إلى المحافظ على التنوع الإحيائي النباتي.
خامساً: محور الإدارة البيئية:
وذكر المهندس آل الشيخ أن هذا المحهور يتضمن عشرة برامج هي:برنامج دعم أعمال اللجنة العليا لحماية البيئة بمدينة الرياض: ويهدف إلى القيام بتنسيق وإدارة حماية البيئة على مستوى المدينة بشكل فعال.
وبرنامج تطوير وتحسين آلية إدارة وحماية البيئة في مدينة الرياض، ووضع برامج تدريبية للعاملين في مجال البيئة والاطلاع على التجارب العالمية في مجال البيئة، تهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي لصناع القرار والعاملين في مجال البيئة، وضع برامج اعلامية توعوية موجهة لكافة فئات المجتمع، تهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي على كافة المستويات في المدينة، وبرنامج تحديث قواعد المعلومات البيئية للمدينة وعرضها بالشكل المناسب، وتحديث وجمع وعرض المعلومات البيئية على خرائط المدينة بشكل تفاعلي، وبرنامج تطوير مؤشرات جودة البيئة في مدينة الرياض، وتفعيل برامج البيئة ضمن برامج التعليم: ويهدف إلى اكساب الطلاب التقدير للبيئة واهميتها في استقرار حياة الإنسان والمجتمع، وذلك من خلال متابعة وتقويم المناهج والانشطة الصفية وغير الصفية المتعلقة بالبيئة، ومتابعة ودعم البرامج الكشفية المتعلقة بالبيئة، وبرنامج انشاء جمعية لأصدقاء البيئة بمدينة الرياض، يهدف إلى زيادة الوعي البيئي للمجتمع من خلال المتطوعين المهتمين بالبيئة، وبرنامج مراقبة استعمال المبيدات والتحكم في آثارها، ويهدف إلى حماية البيئة والصحة العامة من التلوث بالمبيدات الحشرية والحد من اضرارها، وحماية الصحة العامة من الاستعمالات العشوائية وغير المقننة للمبيدات والأسمدة في زراعة المحاصيل الغذائية بمدينة الرياض.
خطة تحسين البيئة لمنطقة جنوب المدينة: تهدف إلى وقف التدهور البيئي وايجاد بيئة نظيفة ومناسبة للسكان الحاليين والمستقبليين في تلك المنطقة، وذلك من خلال وضع برنامج تنفيذي لمنطقة جنوب المدينة يحدد المواقع المتضررة، ووضع الاجراءات اللازمة لمعالجة المناطق والاحياء المتضررة في المنطقة.
برنامج المتحف الطبيعي للمملكة العربية السعودية، ويهدف إلى حفظ وتسجيل الإرث الطبيعي للمملكة واجراء البحوث والدراسات حول التاريخ الطبيعي للمملكة.
المصدر : جريدة الرياض - العدد 14092
الثلاثاء 4 المحرم 1428هـ - 23 يناير 2007م