بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سألت نفسي عن سر هذا الشعور الجميل والبهجة الدائمة التي تغمرنا طيلة شهر رمضان:
أهي المكافأة من رب العالمين على تحقيق التقوى من خلال الصوم؟
أم هي روح القرآن تظللنا مع معايشتنا له وملازمتنا لتلاوته على غير سائر الأزمان؟
أم كلاهما معا؟؟
فأجابتني نفسي: بل كلاهما معا، وها قد عرفت الآن معنى قول أحد السلف: "والله لو علم الملوك ما نحن فيه من النعيم، لجالدونا عليه بالسيوف"!
فلماذا لا نجعل أيامنا كلها رمضان؟!
لماذا لا نعيش هذا النعيم كل يوم؟!
خواطر مكلوم :
كل منا لآبد أن يكون مر بكسر في حياته
منا المظلوم ومنا المريض ومنا الفقير ومنا المحروم من الزواج ومنا المحروم من الذريه...
فإذا شعرت بانكسار قلبك وشدة حزنك إسأل الله الجبار أن يجبرك وكلما كان انكسارك لله أعظم كلما كان جبر الله لك أعظم..
لاتنتظر جبراً من المخلوقين واسأل الجبار .
ادعو ا الله باسمه الجبار...
فهو أرق إسم من أسماء الله الحسنى،
وأحن اسم،
فالجبار هو الذي يجبر عباده المنكسرين والمحرومين..
الجبار الذي لا يترك أحداً موجوعاً،
إذا ذهبت إلى الجبارتطلب عدله وحمايته
فلا بد أن يجبرك.
فهذا الإسم من أسمائه الحسنى هو للمنكسرين الذين أتعبتهم الدنيا،
وإذا كان إنكسار الأذرع أو الأرجل سهل مداواته عند الطبيب
فإن انكسار القلوب لا يداويه إلا ( الجبار ).
من يلم شملك إلا الجبار..
من يمسح دمعك إلا الجبار،
من يجبر قلبك الكسيرإلا الجبار..
ومن يخفف مواجعك إلا الجبار،
هل عرفت الله بهذا الاسم؟
إذا نزل بك هم أو غم ...إذا أصابك ظلم أو مكروه ونمت ودموعك تسيل على خدك ودعوت الله أن يجبر خاطرك
فإنه تعالى لن يتخلى عنك
ثق بالله وقل :
ياجبااااار السموااات والأرض اجبرني،،
نبكي سراً ونضحك علناً تلك هي النفوس الواثقة بالله ، إلهي رجوتك ثلاثاً لا تجعلها بيد مخلوق .