تجاعيد وجه

[نوارة الكون]

تجاعيد وجه

وتتوالى وتسرع وتمر وتنقضي الأيام ونحن لا ندري ..... ورسمت على وجهي خطوط وتجاعيد والندم على انقضائها لا يفيد .

انقضى الصبا والشباب والشعر الأسود شاب .... وكل هوى طار في الهواء والحزن والافراح صارت سواء .

وحاشا لله أن يكون كلامي ملامة ..... وإنما هي علامة تقول للعليل - اقترب الرحيل - فإعتدل ولا تميل .

لم أعد أرى في قسمات وجهي سوى خطوط متعرجة طولاً وعرضاً ولم يعد هناك وقت أطول لرسم خطوط أكثر انبعاجاً والزمن يمر والأيام تسرع الخطى فماذا جنيت واكتسبت من رحلة سمح لي الزمن بأن اخطوها مسرعاً أو متمهلاً ؟ وماذا أريد أن أترك لمن لم يخطوا مثلما خطوت؟

اتركُ لك من النصائح ما كنتُ أحوج له منك في مثل عمرك .

فأَعلم بأن الهبوط - ليس حتما سقوط ومن هبط يستطيع أن يصعد .

والأمل بلا عمل سراب ومن رفع يديه وتردد لا تفتح له الأبواب ومن اعتزل المجتمع غاب .

وظل غائباً حتى يخرج عن انطوائه ويقول للناس عن آرائه .

وكن جديداً كأنك لم تسقط يوماً وكن سعيدا كأنك لم تصادف هماً

ولا تكن خفيفاً تطير في الهواء – ولا تكن ثقيلاً فتغوص فى الماء

ودع الغرور واعلم بأنك مثل البشر ابن آدم وحواء .

لو أن نصيحتي وافقت هواك – ادعوا لي بالخير وحسن الخاتمة

وإذ لم توافق هواك فانتظر - فإن الأيام قادمة.

ممآ رآق لـــ