قصة رجلٌ كبير يرقد فى المستشفى
يزوره شاب كُل يوم ،
و يجلس معه لأكثر من ساعة ،
يساعدهُ على أكل طعامه و الإغتسال ،
و يأخذهُ في جولة بـ حديقة المستشفى ،
و يساعدهُ على الإستلقاء ،
و يذهب بعد أن يطمئن عليه
دخلَت عليه المُمرضة في أحد الأيام
لـ تعطيه الدواء و تتفقد حاله ،،
و قالت له :
ما شاء الله ،،
الله يخليلك إبنك ،، يومياً يزورك
نظر إليها و لم ينطق و أغمض عينيه
و قال لها :
تمنيت أن يكون أحد أبنائي
فـ هذا يتيم من الحي الذي كنا نسكن فيه رأيتهُ مرة يبكي عند باب المسجد
بعدما توفي والده ،
فـ هدأتهُ و إشتريت له الحلوى
ولم أحادثهُ منذ ذلك الوقت ،،
و عندما علِم بـ وحدتي أنا و زوجتي
أصبح يزورنا كُل يوم لـ يتفقد أحوالنا
حتى ضعِفَ جسدي ،،
فـ أخذ زوجتي إلى منزله و جاء بي إلى المستشفى للعلاج ،
و عندما كنت أسأله :
لماذا ي ولدي تتكبَّد هذا العناء معنا
يتبسم ،،
ثم يقول :
[ ما زال طعم الحلوى في فمي ]
[ ما زال طعم الحلوى في فمي ]
[ ما زال طعم الحلوى في فمي ]
إزرع جميلاً و لو في غير موضعه
فـ لن يضيع جميلاً أينما زرعَ ،