[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدِلاء لكل منا دلو يُدلي بهِ وما أكثرها فمن الدِلاء قد يستفاد منها بإخراج ماءٍ
عذباً زلال سائقٌ شرابه يرتوي العطشان منه ويحمد الله ويدعو لمن سقاه أن يسقيه من حوض الجنة التي عرضها السموات والأرض .
والبعض الأخر لايخرجُ منه إلا مِلحٌ أجاج ينصرف الضمآن عنه لأنه غير صالح للشرب هذه مقارنه بين من ينفع الناس ومن لاينفع من دِلاء نراها بين الفينة والأخرى تدلق من باطنها الماء المالح تهكماً واستفزازاً وفرض أمرها الواقع على إنها هي الأصلح وهي التي لاتشوبها شائبة وتسلك الطريق المستقيم والصحيح وماعداها لاتفقه في شىء وإنها تغرد خارج السِرب وهذا لعمري انه جهل وليعلم الجميع أن المؤمن مرآة أخيه فإن رأى عليه مايًعيبهُ فالنصيحة والدين النصيحة عن تميم بن اوس أن النبي صل الله عليه وسلم قال( الدين النصيحة ثلاثاً قلنا لمن يا رسول الله قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)
لعل الله أن يصلح شأن هذا المرء بالنصيحة قال تعالى (وجادلهم بالتي هي أحسن ) أما الإصرار على الغلظة في القول فقد يحسب عليه ويكسب أوزار هو في غنى عنها وهنا أنت يا من أدليت بدلوك في المكان الخطأ فلن تجد إلا ذلك الماء المالح الذي أسقيته لغيرك ولن تستسيغه لنفسك !
فهل هناك أخوتي الكرام نجد من يشخص الداء ومكامنه وإعطاء العلاج الناجع لبعض تلك الأرآ التي ملئت المواقع والمنتديات عبر الشبكة ألعنكبوتية ؟!
وقفه:
إذا الإنسان قد أعماهُ جهلٌ
فلا عــــــقل يفيد ولا ذكاءِ[/align]