اكتشاف مدينة تاريخية «شمال الراكة»عمرها أكثر من 1200 عام

[الشبيعان]

عمرها أكثر من 1200 عام

اكتشاف مدينة تاريخية «شمال الراكة»

قناع ذهبي عثر عليه فريق متحف الدمام في إحدى الحفريات

جريدة الرياض
أكدت مصادر ل " الرياض" أن فريقاً أثرياً مختصاً تابعاً لهيئة السياحة والآثار اكتشف مؤخرا مبانٍي تاريخيةٍ تقع شمال حي الراكة (على طريق الدمام الخبر) ويعود عمرها إلى أكثر 1200 عام , موضحين أن هذه المباني قد تكون مدينة لتخزين التمور آنذاك. وعمل الفريق في منطقة التنقيب المشكلة من التلال الطبيعية منذ أسابيع عدة، تم خلالها اكتشاف غرف كاملة كانت مدفونة على عمق عدة أمتار، إلا أن الباحثين الذين تشكلت لديهم الخبرات في التنقيب استطاعوا تحديد المواقع عبر المرتفعات التي تتشكل منها التلال. ولم تقتصر الاكتشافات التي وصفت ب"المغيرة للنظرة التاريخية للمنطقة" على الأسوار والغرف وأحجار المباني المتناثرة، بل تمكن الفريق من اكتشاف قطع فخارية تعود للحقبة الإسلامية، بيد أن سبب وجودها في المنطقة محل نقاش علمي، يتوقع أن يوصل الباحثين إلى ما كانت عليه المنطقة في تلك الفترة الزمنية.

فريق علمي سعودي يجري مسوحات ميدانية منذ شهرين
اكتشاف مدينة أثرية تحت الأرض شمال الراكة يعود تاريخها لمئات السنين
جريدة اليوم



أعمال المسوحات الميدانية كما بدت في الموقع أمس

كشفت مصادر لـ "اليوم" عن العثور على قطع و آوان أثرية يعود تاريخها إلى مئات السنين في أراضي تعود ملكيتها لشركة ارامكو السعودية خلف الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية بالدمام - شمال الراكة- . و لم تستبعد المصادر وجود آثار تحت الأرض مشيرة إلى أن فريقا علميا سعوديا يضم خبراء تنقيب عن الآثار يعمل منذ أكثر من شهرين على إجراء مسوحات جيولوجية على الأرض لكشف المزيد من الدلائل والمعلومات. في حين أبلغت مصادر أثرية عن احتمالات وتكهنات لوجود مدينة تاريخية تحت الأرض ، في الوقت الذي يعمل الفريق البحثي على التأكد من هذه الأنباء.و رفضت الهيئة العامة للسياحة والآثار التعليق حول اكتشاف مواقع أثرية بالدمام ، و أوضحت الهيئة على لسان نائب رئيس الهيئة لشؤون الآثار الدكتور علي غبان بأنه سوف يكون هناك بيان صحفي لكشف الحقائق حول الأمر.وعادت المصادر لتؤكد لـ "اليوم" بأن سبب وجود هذه الآثار في المنطقة محل نقاش علمي، يتوقع أن يوصل الباحثين إلى ما كانت عليه المنطقة في تلك الحقبة الزمنية.
يشار إلى أن متحف الدمام الإقليمي أجرى تنقيبات مهمة في المنطقة الشرقية، منها موقع اثري في منطقة الزارة التابعة لبلدة العوامية في محافظة القطيف، إذ اكتشف الأثريون جرارا زجاجية تدل على أن سكان المنطقة كانوا من طبقة غنية، خاصة أن تلك الجرار لا توجد في أي مكان يعم فيه الفقر.
يذكر بأن الشرقية من المناطق الغنية بالمدن الأثرية تحت الأرض وتم اكتشاف ذلك من خلال المسوحات والمجسات الاختبارية التي أجريت في المنطقة من قبل علماء آثار أو الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث تم اكتشاف واحة تحت الأرض قبل نحو 3 سنوات غرب محافظة الأحساء . وأرجع خبراء التأخر في التنقيب عن هذه الآثار لحاجتها إلى إمكانيات كبيرة من الجهد والمال والحفر المستمر، داعين إلى الاستعانة بخبراء عالميين متخصصين في هذا المجال على غرار الدول العربية الآخرى التي أولت أهمية كبرى لمثل هذه الآثار.