عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-02-28, 10:17 AM
الصورة الرمزية ام محمد
ام محمد ام محمد غير متواجد حالياً
مديرة صفحة تويتر البراري
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: جدة حي الصفا7
المشاركات: 5,190
جنس العضو: أنثى
ام محمد is on a distinguished road
Icon26 العطاء .. بمقابل ..!!




العطاء هو أنت تبادر الناس بالعطاء إن كان مادياً أو معنوياً وتفتح قلبك لمن حولك ..

العطاء يشعرك بالراحة ومحبة الناس ويشعرك برضا الله عز وجل ..

العطاء فيه من الايثار الكثير "الايثار: هو أن يقدم الإنسان حاجة غيره من الناس على حاجته,برغم احتياجه لما يبذله" وهي من أعلى مراتب مكارم الأخلاق ..





ولكن لو قلنا العطاء للعطاء فقط ولا يرجى له مقابل فهنا يشعرالمعطي باختلال الميزان ..

انعدام العداله .. وعدم الاشباع .

فللعطاء مقابل إما مادي أو معنوي ..

فالابتسامة مقابل ..

الدعوة مقابل ...

نظرة الرضا مقابل ..






والأهم عندما يقع المعطي بمشكلة أو ضائقة أو مصيبة ويحتاج لمن يواسيه لمن يقف بجانبه

يجد بجواره أحبه له كان يعطي لهم كل مايستطيع فهذا يشعره بالأستقرار العاطفي
ويشعر إن عطائه حتى لو كان لايرجى مقابل منه قد رد له في وقت حاجته .

ولو نظرنا لعطاء الأبوين لأبنائهم فهو عطاء بمقابل ..

يعطوا بإخلاص بحب عطاء بلا توقف بلا منة ولكن ..

ينتظر المقابل بالكبر .. نعم ينتظر المقابل ..

فمن حق الأبوين أن يبرهم أبنائهم خصوصاً بالكبر

فهذا أكبر مقابل يأمله الأب أو الأم .






ما أجمل الحصادبعد الحرث والبذر والزرع

وهذا المقابل الذي يتبع العطاء .. بالدنيا قبل الأخرة ..

أخوتي جميل أن نأخذ .. ولكن الأجمل أن نرد ولو بدعوة ..

الأجمل أن نعتاد على الشكر للمعطي ..

الأجمل أن نفتقد من يعطي لو غاب .. ونترحم عليه إذا مات ..






جميل هو العرفان بالجميل وعدم النكران ..

كلمات .. ربما تكون مجرد كلمات .. ولكن ...

حاول أن تفكر بمن مد لك يد العون ..

حاول أن تفتكر من علمك علم أنتفعت به بحياتك ..

من وقف بجانبك بأوقات الشدة قبل أوقات الرخاء ..

ستجد إن أحبتك يحيطون بك لايبتغون إلا ابتسامتك وراحتك ..

فلا تبخل عليهم بكلمة شكر .. بهدية بسيطة .. برسالة معبرة ..






أذهب لوالديك قبل أرجلهم قبل أيديهم وأشكرهم على عطائهم الغير متناهي ..

وحاول أن تبادر بالعطاء لمن أعطوك بالماضي والحاضر.. وأفتح سجل جديد للعطاء ..

سجل تبدأ أنت به بالعطاء .. لتشعر بسعادة العطاء .. وتستمتع بمقابله ..




بقلم جداوية غييير