[كمال البدور]

لقد فاتني القطار ........

فاطمة الابنه الجميله لعائله كريمه ترعرعت وتربت ونشأت ببيت بسيط جدا" ، هي البنت الكبرى ، ولها الاخ الاكبر منها ، والاخت الاصغر منها ، ومن ثم الاخوين .
اذن هي ضمن عائلة تتكون من ثلاثة اولاد وابنتان والوالدين .
درست الثانوية ، تقدم لها احد الجيران ليتزوجها ، قالت بدري اريد تكملة الجامعه ، اكملت البكالوريس تقدم لها لخطبتها احد ابناء المحافظة ولكنه كان جندي في الجيش فقالت هذا ليس من مستواي التعليمي ،وتكمل دراستها لتحصل على دبلوم عالي ، وتمر الايام والسنين ، وهذا لا اريده وهذا لا احبه ، وهذا ليس من مستواي..... وتنسى نفسها ، فيتزوج الاخ الاكبر ، ومن ثم الاصغر ، والاصغر ،واخيرا" الاخت الصغرى دلال ، وتبقى فاطمه تنتظر ابن الحلال المناسب حسب ما تريد ... وها هي الآن قد مضى من عمرها ال 50 عاما" عندها نهضت من الحلم الذي تعيشة لتصحى على واقع حالها بأنها فعلا" قد كبرت ومرت السنين والسنين ، عندها تذكرت بأن القطار لم ينتظرها لتركبه وتسير كما سارت الاخريات . فقالت قولتها المشهور والدموع تسكب على خديها يا خسارة ((( لقد فاتني القطار ...))) .

وها هي الآن صاحبة الخبرة في الحياة وتقول وتقدم النصيحه لبنات جنسها :
أخواتي عند أول قطار يقف لكي ... اركبي ولا تعتذري ، فلربما يكون هو القطار الوحيد الذي يقف لكي في هذه الحياة .

طبعا" القصة حقيقية ولكن تغيير في مسمى البطله
وكل ذلك بقلم اخوكم ابو سالم
ارجو ان اكون قد اوصلت الفكرة المرجوة من هذه القصة