الموضوع: شموووع محترقة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010-02-04, 01:38 PM
الصورة الرمزية حنين الشوق
حنين الشوق حنين الشوق غير متواجد حالياً
مشرفة منتدى البيئة والحياة الفطرية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: قطر مدينة الدوحة
المشاركات: 5,270
جنس العضو: أنثى
حنين الشوق is on a distinguished road
شموووع محترقة

بسم الله الرحمن الرحيم

ღღღ ღღღ


الشمعة الاولى






ام مثالية ومربية وزوجة مضحية .....
تحترق وتضحي لاجل توفير كل سبل الراحة لزوجها و لابنائها
.ولتجعلهم مميزين ومبدعين وناجحين في الحياة..
فتتفانى في سبيل ذلك وتبذل من صحتها ووقتها وجهدها..
وتنسى نفسها..نقول لها تذكري ان لك حاجات نفسية وشخصية
فلا تتجاهليها وسط مسئوليات الامومة وليكن لك من حياتك نصيب من المتعة والراحة والاستفادة.
فلا تحرقي نفسك لانهم بحاجة لك وانت بحاجة لنفسك..


ღ ღ



الشمعة الثانية





أب مكافح يواصل العمل ليل نهار.
دون راحة او استرخاء ليعود آخر اليوم وقد اعياه التعب واضناه العمل...
ليقدم طبقا من ذهب لابنائه الذين هم كل حياته.
وينسى ما يحتاجه وما يجب ان يأخذه من هذه الحياة لنفسه...
فيحترق ويحترق وقد يرونه الابناء يتلاشى امامهم
وهم لا يقدمون له شيئا مع انهم اخذوا منه كل شيء..






الشمعة الثالثة






اخت كبرى لإخوة واخوات اعطتهم كل ما تملك من عطاء وعمل وتفاني
وتضحية لاجلهم ولاجل اولادهم وزوجاتهم...
وأحترقت ليحترق معها قلبها وهي ترى اخوتها واخواتها يرحلون عنها
وينشغلون بحياتهم واسرهم واولادهم لتبقى وحيدة اسيرة الجدران
بعد ان رفضت الزواج لاجل الاعتناء بأخوتها
لكنها تتفاجأ انها ذبلت واحترقت لاشخاص طووها في صفحة النسيان....



ღ ღ



الشمعة الرابعة





موظف مثالي جدا..لا توجد شاردة وواردة في العمل الا وله
فيها بصمة.يدخل للعمل اول الناس ويخرج آخر الناس.....
ويبذل كل جهده للرقي بعمله وتطوير قسمه.....
لكنه يتفاجأ بعد كل هذا البذل والعطاء ان غيره يترقى ويصل لأعلى المناصب....
وقد يكون ممن لم يقدم ولم يتفانى مثله...
فقط لانه يملك لسانا كالسيف يقطع كل من يقابله وهو ابن فلان وهو من هو....
وصاحبنا لا يطالب بحقه انما من الذي يعملون بصمت..
فيجد نفسه احترق ولم يجد من يطفأ حريق قلبه بترقية او كلمة شكر او تقدير.......



ღღღ ღღღ


هذه بعض الشموع الموجودة في مجتماعتنا
التي نراها امامنا كل يوم وهي تحترق وتبدأ بالتلاشي والذوبان
لاجل اشخاص قد لا يعيرون لكل ذلك ادنى اهتمام
لانهم يرونه واجب من الواجبات....
وقد تمضي بهم صفحة الحياة ولم يسمعوا حتى كلمة جزاكم الله خيرا..
لانهم تلاشوا فلم يعد يراهم احد..
فليكن كل منا شمعة مضيئة للآخرين لكنها لا تحترق..
وتبقى تضيء دروب محبيها بنور الايمان والصدق والاخلاص
دون ان تنسى نفسها وحاجاتها ورغباتها..
لنكن وسطا في كل مناحي حياتنا لا تفريط ولا إفراط....


ودمــــــــتم سالميييييييييين .....




مع تحيات ام عبدالله وارجوا منكم الدعاء لي بشفاء في ظهر الغيب
ومما راق لي لقلوبكم الطيبة

التوقيع: