عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2014-01-09, 01:07 PM
طاب الخاطر طاب الخاطر غير متواجد حالياً
عضو متميــز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
الدولة: السعودية
المشاركات: 518
جنس العضو: ذكر
طاب الخاطر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوااا(بالله)اااثق مشاهدة المشاركة
أخي الحبيب
طاب الخاطر

جزاك الله عنا خير الجزاء على ما تقدم من علم نافع

ﻻ حرمك الله الأجر والثواب

تحياتي من بعد تقييمي



حياك ربي وبياك وجعل أعلى الفردوس مثواك
شاكر ومقدر وجزاك الله خير على الحضور
وأسأل الله العظيم الحليم الرحيم الكريم
أن يتقبل منا ومنكم القول والعمل
وأن يرزقنا الإخلاص والتوفيق
اللهم آمين





في أمان الله






حكم قول الحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه


فما حكم هذه الكلمة في ميزان الشرع ؟ وهل هي حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أم لا ؟
هل من السنة أن ندعوا إذا أصابنا مكروه فنقول : الحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه . هذا الدعاء أسمعه كثيراً ،
ولا أدري هل هو ثابت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم لا ؟.

الحمد لله : هذا الدعاء ليس وارداً عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، والوارد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو ما رواه ابن ماجه عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ :
( انَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ :الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ ،وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ )
حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "تفسير جزء عم" :أما ما يقوله بعض الناس : الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه فهذا خلاف ما جاءت به السنة ، بل قل كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحمد لله على كل حال
أما أن تقول : "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه" فكأنك الآن تعلن أنك كاره ما قدر الله عليك ، وهذا لا ينبغي ، بل الواجب أن يصبرالإنسان على ما قدر الله عليه مما يسوؤه أو يسره ، لأن الذي قدره هو الله عز وجل ، وهو ربك وأنت عبده ، هو مالكك وأنت مملوك له ، فإذا كان الله هو الذي قدر عليك ما تكره فلا تجزع ، بل يجب عليك الصبر وألا تتسخط ، لا بقلبك ولا بلسانك ولا بجوارحك ، اصبر وتحمل والأمر سيزول ودوام الحال من المحال ،
قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَاعْلَمْ أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ،وأنَّ مَعَ العُسْرِ يُسراً - صححه الألباني
فالله عز وجل محمود على كل حال من السراء أو الضراء ، لأنه إن قدر السراء فهو ابتلاء وامتحان ،
قال الله تعالى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً الأنبياء / 35 .
فإن أصابتك ضراء فاصبر فإن ذلك أيضاً ابتلاء وامتحان من الله عز وجلليبلوك هل تصبر أو لا تصبر ، وإذا صبرت واحتسبت الأجر من الله
فإن الله يقول: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ
.

رد مع اقتباس