عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2009-10-18, 12:45 PM
الصورة الرمزية محب الغيث
محب الغيث محب الغيث غير متواجد حالياً
خبير وباحث في الطقس المناخ
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: الغربية -
المشاركات: 2,579
جنس العضو: ذكر
محب الغيث is on a distinguished road
افتراضي

الادله في السنه

روت عائشه رضي الله عنها


كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى غيماً أو ريحاً عُرف ذلك في وجهه، فقلت: يا رسول الله!



إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر،



وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية! فقال رسول الله



صلى الله عليه وسلم: يا عائشة ! وما يؤمنني أن يكون فيه عذاب }



وفي الرواية إثبات الأصل التوقع الفطري في الإنسان


وهو توقع نزول الغيث بوجود الريح المبشرات أو السحب


وبينت عائشة هذا الأمر ولم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم بل بين توقع أخر وهو كون أن يكون فيه العذاب والهلكه


فيعيش النبي صلى عليه وسلم بين توقعين المطر والخير وهو الأصل والخوف من الهلاك والعذاب وهو أمر متوقع أيضاً لحصوله للأمم السابقة


وهذا من كمال معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بالله وكمال تقواه له واثبات بشريته وعدم معرفته بالغيب مع الأخذ بأسباب التوقع المعتبر لوجود السبب


وهذا واضح لمن تدبره وتأمله


ولكن يربط بمشية الله أولاً وأخراً


من الأدلة أيضاً الامر بصلاة الاستسقاء وهي لطلب الغيث في حالة الجذب لحاجة الناس اليه


ولا يتعرف على وجود الجذب الا بتأخر المطر عن موسم الامطار ولا يستغيثون في الصيف لعلمهم انه ليس من مواسم المطر مع ان الله قادر على انزاله وهم على ايمان قوي بقدرة الله لكن لم يمنعهم ذلك من الاخذ بالسنه الكونيه المضطرده فدل على حتمية معرفة تلك المواسم زمنيا والتي استطاع العرب ان يحددوها بمطالع النجوم لتوقيت الازمنه


لا لعلاقتها بالمطر والتأثير فيه


ولكن وقع البعض في الجهل فنسب ذلك للكواكب والنجوم فجاء الشرع وبين القول الفصل في المسأله فأبقى الحساب وجعله آية كونيه ونعمه أمتن بها على عباده وابطل اعتقاد الاثر في الحوادث الارضيه


حيث يعد ذلك شرك في توحيد الربوبيه



بيان ذلك يكون بالتوضيح التالي



أما دلالة النجوم على دخول أوقات مواسم الأمطار ودخول وقت التقلبات وتغير الرياح ودرجات الحرارة فهذا ثابت في كتاب السنة أما في القرآن قوله تعالى _( وبالنجم هم يهتدون )


وهذه إشارة إلى علامة هي نعمه من أكبر النعم على العباد فعند الرجوع إلى الواقع نجد أن العرب يستدلون ويهتدون بالنجوم بحالتين


بالوقت – وبالمكان


قال تعلى {وَعَلاَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} سورة ‏النحل الآية 16‏




اما دلالة الوقت فقدر الشارع بها دخول الليل والنهار ومعرفة الصلوات ومعرفة الشهور الحرام ومعرفة رمضان والحج بالأهله وغير ذلك ومن عادة معرفة الفصول الأربعة و تدرجات كل فصل وأنماط كل فصل وما يوافقه


من أنماط في المخلوقات سواء النباتات أو الكائنات الحية الأخرى فتكون النجوم ومنها الشمس والقمر علامة على كل زمن فيه من الخصائص ما يختلف عن الزمن الذي قبله أو الذي بعده أما دلالة النجم على المكان فهذا معروف للجميع لمعرفة الاتجاهات من الشمال والجنوب والشرق والغرب والجهات الفرعية لها والجهات الشرعية مثل استقبال القبلة في الصلاة والذبح وغير ذلك


فهذا ثابت ولم ينكره الشرع تماماً بل سار عليه الناس قبل الإسلام وبعد الإسلام ولم ينكر سوى الاعتقاد بالنجم أنه سبب في المطر وأنه مؤثر بذاته وهذا الذي نفاه الشرع والدليل



دلليل النفي والنهي


أصبح النبي -عليه الصلاة والسلام- وهو بالحديبية إثر سماء يعني: عقب نزول مطر, ((فقال النبي -عليه الصلاة والسلام-: يقول الله -جل وعلا-: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فمن قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فهو مؤمن بي كافر بالكوكب، وإذا قال: مطرنا بنو كذا وكذا فهو كافر بي مؤمن بالكوكب))


والخبر هنا يفيد انكار الفعل متظمن النهي عنه والنهي يترتب عليه نفي المعتقد الخاطىء وهو اعتقاد الاثر للنجم والكوكب



والنوء يطلقه البعض على المطر


فيكون المعنى مطرنا بمطر كذا أي النجم الفلاني


فينسب المطر الى النجم وهذا لا شك شرك فالنجم مخلوق لا علاقه له اصلا لا علميه ولا غير علميه من حيث السبب


والنوء هو في الاصل مطلع النجم او النجم


فيكون المعنى مطرنا بالنجم الفلاني فيكون له نفس الحكم الشرعي



واعتقاد التأثير كفر بنص الحديث ومن اعمال الجاهليه



واما حساب الزمن فهذا باقي على الاصل وجائز


فلو قال مطرنا في مطلع النجم الفلاني وهويقصد توقيت الزمن فقط ولا يعتقد الاثر صح ذلك والأولى الابتعاد عنه عند العوام لكي لا يلتبس عليهم الامر


ويخرج عن ذلك اثبات الاثر العلمي


مثل اثر الشمس بالحراره والاضاءة على الارض وانتقالها بين خطوط العرض مشكّله الفصول الاربعه فكذا سبب كوني ثابت


وكذلك اثر القمر بالجاذبيه مشكل ظاهرة المد والجزر


وكذلك يشمل


أي ظاهره مستجده يثبت أثرها بقواعد علميه تؤثر في العناصر الاساسيه للمناخ مثال مرور مذنب بالارض او غير ذلك مما قد يكون له اثر سببي علمي مفسر بشرط اثبات هذا الاثر السببي


ولا يكون قائم على التخمين والاعتقاد المبني على الجهل

يتبع قريبا انتظرونا

التوقيع:
حسن الاخلاق منهج النبلاء