[أبو سيرين]

أرسل لي أحد الأقارب هذه الأبيات :

لا تــقــطــع أرحــامــك و يشملك الوعيد
ولا تـخـســر الـغــالي و لا تـرخص غلاه

وأخــــوك لا تـخـســــره لـــو إنــــه عنيد
يخـطـي مـئــة مــــره و تـسمـح له خطاه

وإن كــان شــــد الـحـبـل حـــاول ما تزيد
إرخـيــه قـبـل الـشــد يــوصــل مـنـتـهــاه

ولا تـنـصـحـه وقــت الـزعـل مــا يستفيد
وإعـرض عليه النصح في ساعة رضاه

وإلـيـا طــلـب رأيــك عــطـــــه رايٍ سديد
وإن مــا طـلـبـك الــــرأي لا تبـحـث خفاه

وإعــــرف تـرى قــــرب المنازل مـا يفيد
وأحــيـــــان يـبـــدي شي مـــــا ودك تراه

لــكــن لا تـقــــــرِّب ولا تــنـــزل بــعــيــد
خـلـك على قـــول الـمـثـل حــذفـة حصاه

وإحــفــظ حــبــال الــــود حـفـظـك للوريد
اللي مــعــلــق فـيــه مــوتــك و الـحـيـاه

تــرى الأخــو مـهـمــا حصل يبقى عضيد
وتــرى عـــيــال الــعــم مـــا عنهـم غناه

الــنــاس دايــــم مــا تــهــاب اللي وحـيد
اللي لـيـــا مـنــه وقـــــــف مــحـــدٍ معاه

وهي للشاعر : عبد الله الطلحي

فقمت بالرد عليها كما يلي :

يـا بـو حـمــد انصح ونصحك لي مفيد
انـصـح ترى هاليوم مدري وش وراه

هـمّـي بهالـدنيــا رضـى رب(ن) شديد
يـعـلـم ســـرايــرنــا ولا شي(ن) خفاه

مــاني بـقــاطــع من يبي شوفي سعيد
ولا نـي بـخــاسـر لو غلاهم لي شقاه

أحيان بعدي بـــه عــــلاج(ن) للحسيد
ابــعــد ضـعــيـف النفس لا يظهر بلاه

حــب الأقــــارب دايــــم ابـقـلبي يـزيد
ما أقطع حبال الوصل لــو فيهم قساه

لــكـن اتـــابـعـهــم وأرقــب مــن بعيد
عـلّ وعـسـى فيـهـم أحــد نلمس وفاه

الـطـيـب اسـئـل عـنـه لـو انـــه وحيد
واقصر حبال الوصل عن حاسد أخاه

يــا بــو حــمــد صاحب بهالدنيا زهيد
واتــرك ســويــد الوجه لو زايد ثراه

مــا يـنـفـعك جمع(ن) إذا نصه فسيد
شــوف الـيهود عيال عم لكن عصاه

وابـنـي بـعــون الله ولـــو تبني جريد
يـحـفـظـك ربي لــــو تبي تسكن فلاه

حتى ولـــو تسكن بـقـرب اللي ضديد
دامــك تـطـيـع الله فــلا تخشى عداه

وانـصـب ولا تــقـعـــد بهالــدنيا قعيد
واحـفــظ كـتـاب الله ولا تـنـسى ثناه

الله مـــع اللي يـعــبــده لــوّه طريد
حتى ولـــو أشـعــث مـغـبر ما معاه

اخــتــم بــذكـر الله واكـررها واعيد
أرجي عـفـو منه وأطمع في رضاه