عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-10-07, 07:12 PM
الصورة الرمزية الوااا(بالله)اااثق
الوااا(بالله)اااثق الوااا(بالله)اااثق غير متواجد حالياً
مراقب عام
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: محافظة الدلم
المشاركات: 8,082
جنس العضو: ذكر
الوااا(بالله)اااثق is on a distinguished road
B11 هــــــ الدين النصيحة ــــــام

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبيننا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أحبتي في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......... وبعد

الدين النصيحة

الكل منا يسمع عن هذى المعنى ويقوله ويؤمن به

غير أنه قد يعتلي ذلك شيئ من الكسل أو الفتور أو بعض الذنوب والتي ربما أصابت الواحد منا وكلنا خطاؤون ومذنبون فيأتي الشيطان إلى الواحد منا إذا رأى فيه خيرا أو رآه يريد أن ينكر على أحد من الناس على خطأ فيقول له أنت تنكر أنت وما عليه من الذنوب تنكر وتنصح فيبدأ بتذكيره ذنوبه وكأنه أشر الناس وأن العاصي خيرا منه ... وكل ذلك من كيده أعاذنا الله منه ليصرف هذا الناصح عن نصيحته ويقنطه من رحمة الله ويوهمه بأنه لن يسمع له أحد ولن يجد القبول عند الناس

وهنا المحك فإن قعدت وعدلت عن مناصحتك فاعلم بأن الشيطان قد نال منك فعليك أن تراجع نفسك وتتحلى بالصبر وتتسلح بطلب العلم الشرعي بعد طلب العون من الله سبحانه وتعالى

وإن أنت مضيت إلى مناصحت ذلك الواقع في الخطأ فتنبه !!!؟

نعم تنبه لعدت أمور منها :

أن تكون قاصدا بذلك وجه الله سبحانه وتعالى

أن لا تعجبك نفسك فترى بأنك أفضل منه بل عليك الخوف على نفسك أن تنزلق إلى معاقل الفساد فإنه لا تؤمن عليك الفتنه ما دمت على قيد الحياة

أن تكون رحيما ومشفقا عليه وتتكلم معه برحمة وبهدوء وسكينة من أعماق قلبك وليس بلسانك فقط فإن ما يخرج من القلب يهوي إلى القلب ويدخله مباشرة

أن تتسلح بالعلم الشرعي فلا تقدم عليه إلا إذا كنت تعرف الدليل الشرعي فيما تريد الإنكار عليه

توقع أي ردت فعل قوية من المتلقي وأنه قد يسيئ إليك فتقدم وأنت مستعد لهذا التصرف منه فليس كل من ينكر عليهم سواء في ردة أفعالهم قولية كانت أو فعلية واحتسب في ذلك الأجر من الله

الدعاء وأنت ذاهب إلى من تريد الإنكار عليه ... إدع الله أن يشرح صدره وأن يؤيدك بنصره ويفتح عليك ويبصرك ويجعلك مقبولا لديه

ثم لتعلم بأن هناك منازل للمناصحه فليس لك إلا ما أنت أهل له وكما تعلم بأن الإنكا إما باليد أو باللسان أو بالقلب وذلك أضعف الإيمان

فالإنكار باليد للسلطان ومن في حكمه

والإنكار باللسان يستوجب ما ذكرته أعلاه وهو لكل الناس بلا إستثناء إلا لمن وجد في نفسه ضعفا وخوف من الناس ومن مواجهتهم

فهذ يجب عليه وجوبا أن ينكر بقلبه فلا يرضى بذلك الخظأ فإن الراضي كالفاعل فلو كان في مكان كثر فيه القيل والقال من الغيبة والنميمة ولا يستطع الإنكار عليهم بلسانه فحينها يجب عليه وجوبا أن يبغض ذلك التصرف وأن يقوم من مجلسه ذاك حتى يخوضوا في حديث غيره


****************

الكلام يطول أحبتي ولعل في ما ذكر كفاية لحصول المقصود والله الله بالنصيحة لكل أحد من الناس فالله هو المعين وهو المقصود ورضاه سبحانه هو المطلوب وأما رضى الناس أبدا غاية لا تدرك

وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد

بقلمي

أخوكم المحب
الواثق بالله

التوقيع:
وما من كاتب الا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك يوم القيامة ان تراه
رد مع اقتباس