[حمد العوفي]

علماء الطبيعة اليوم في جدال مستمر عن مستقبل العالم والكرة الأرضية، فآخر الدراسات العلمية التي أقيمت في مجال علوم الطقس والبيئة تقول إن الغطاء الجليدي زاد بنحو 60 % خلال عام واحد، وأن هناك ما يزيد على مليون ميل مربع من المحيط الهادي قد تغطى بالجليد والثلوج، ويقول العلماء إن النسبة قد زادت على نسبة الثلوج التي غطت المحيط الهادي في عام 2012. هذه الدراسة الجديدة تنفي ما قدمه العلماء منذ نحو ست سنوات من إعلان العلماء أن ظاهرة الاحتباس الحراري التي تجتاح العالم ستقوم بإذابة جميع الثلوج التي تغطي القطب الشمالي والجنوبي.. وذلك بحلول عام 3013، وقالت الدراسة الجديدة إنه بدلاً من إذابة الجليد كما كان متوقعا، وعند بداية ميعاد التجمد السنوي للمحيطات اتضح للعلماء أن هناك غطاء جليديا كبيرا يبلغ مساحته أكثر من مساحة نصف أوروبا تقريباً قد غطى المحيط، وامتد من الجزر الكندية إلى الشواطئ الشمالية في روسيا، وفي ذات الوقت امتلأ الممر الشمالي الغربي الذي يصل بين المحيط الأطلنطي إلى المحيط الهادي بالثلوج طوال العام وبسبب ذلك توقفت تماماً حركة الملاحة بهذه المنطقة. يعتقد العلماء بعد هذه الدراسة أن العالم يتجه إلى فترة من الصقيع أو بمعنى آخر «عصر جليدي» جديد.. لن ينتهي حتى منتصف القرن الحالي، وهذا وإن دل يدل على أن التنبؤات عن ذوبان الجليد وظاهرة الاحتباس الحراري كانت مضللة نوعاً ما، مما ترك العلماء في جدل واسع أيها النظريات أصح: فهل سيدخل العالم على عصر جليدي.. أم سيدخل على عصر إغراق جديد بفعل ذوبان الجليد؟