عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2010-12-25, 07:58 AM
أم فهد أم فهد غير متواجد حالياً
عضو متميـز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: الدمام
المشاركات: 2,586
جنس العضو: أنثى
أم فهد is on a distinguished road
افتراضي



تحريم تهنئة الكفار بأعيادهم
قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ
( أما التهنئة بشعائر الكفر المختصة بهم فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول:
عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه
فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن تهنئه بسجوده للصليب
بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه،
وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل
فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر
فقد تعرض لمقت الله وسخطه
إن الإحتفال بهذا اليوم يعد عيدا من الأعياد البدعي المحدثة التي لا أصل لها
في الشرع وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحداث في الدين.
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)
أخرجه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم
(من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).
فلا يخصص يوم بفرح واحتفال إلا بدليل شرعي.
أن الإحتفال بذلك العيد فيه موالاة للكفار ومشاركة لهم في شعائرهم الباطلةوإشعار لهم أنهم
على الحق وسرورهم بالباطل وكل ذلك محرم من كبائر الذنوب.
قال تعالى
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ
وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
وهذا إذا لم يقصد المسلم الرضا بدينهم والإقرار بشعائرهم من التثليث والتعميد
و الذبح لغير الله وشد الزنار وغيره أما إن قصد ذلك فهو كافر مرتد عن دين الإسلام باتفاق أهل العلم.
والعامي لا يفرق في هذا المقام
ولذلك يجب على المسلم اجتناب كنائس ومعابد النصارى في هذا اليوم وغيره
إن الإحتفال بعيدهم فيه تشبه بالنصارى فيما هو من خصائصهم من شعائر الكفر
وهذا من أعظم الذنوب التي نهى عنها الشرع وذم فاعلها.
قال النبي صلى الله عليه وسلم
(من تشبه بقوم فهو منهم)رواه أبوداود .
والتشبه بالظاهر يوجب التشبه بالباطن ويوجب أيضا المحبة والمودة بين المتشبه والمتشبه به.
ولذلك قطع الشرع الحكيم كل وسيلة توصل المسلم إلى الإعجاب بالكفار
والرضا بدينهم واللحاق بعسكرهم.
من أجل هذا يحرم على المسلم الإحتفال بعيد النصارى وشهوده والمشاركة فيه بوجه من الوجوه
وتبادل الهدايا فيه وتهنئتهم بذلك والتجارة فيما يعينهم
على فعله والتسويق والدعاية له.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين