عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-08-18, 02:36 AM
الصورة الرمزية الوااا(بالله)اااثق
الوااا(بالله)اااثق الوااا(بالله)اااثق غير متواجد حالياً
مراقب عام
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: محافظة الدلم
المشاركات: 8,082
جنس العضو: ذكر
الوااا(بالله)اااثق is on a distinguished road
Smile رسالة من شباب الأمس إلى شباب اليوم



رسالة من شباب الأمس إلى شباب اليوم




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....... وبعد

المتبصر في أحوال الشباب اليوم يرى الفرق الشاسع بينهم وبين شباب الأمس

بالأمس كان الشاب بعشرة من رجال اليوم من حيث قوة التحمل والعطاء

كان الواحد منهم همه لقمة عيشه وأن يسد رمق جوعه وجوعة من يعول ولو بالشيئ اليسير

كانو يقومون مع أذان الفجر ثم إلى المسجد ومنه يتم البحث عن العمل إن وجد ولا يرجعون إلا مع أذان المغرب

صيفا وشتاء جماعات وفرادا

أنا لا أحدثكم معشر الشباب عن قصص ألف ليلة وليلة أو من نسج الخيال ...

كلا والله وإنما أحدثكم عن واقع أنا عايشته بنفسي بحلوه ومره وبيسره وعسره ...

ووالله على شدت تلك الأيام إلا أنها كانت من أحلى وأروع أيام مرة علينا واسئلوا من يكبرونكم سنا من آباء وإخوان وأخوات

كان الشاب عقله يزن عقول مئة من الشباب في هذه الأيام إلا من رحم ربي وأنا هنا أخص ولا أعمم ....

كانو يتصفون بالشجاعة وعدم الجبن والخوف ... قد يقول قائل بأن البيئة قد تكون جبرتهم على ذلك ولكن بصفة عامةكانت الشجاعة سمتهم إلا ما ندر بخلاف شباب اليوم

إذ أننا نحن من زرع فيهم الجبن والخوف والهلع ولأعذار واهيه فتجد الواحد منا يقول لإبنه إنتبه لا تذهب للمكان الفلاني فهذا خطر عليك ... إنتبه من كذى إياك أن تعمل كذا ..... إلخ


كان الشاب في طوع أبيه وكأنه ظلاله وهذه ليست مبالغة ولكن سمة كانوا يتصفون بها ونعمة يغبطون عليها الأباء


أما اليوم فالصديق بالنسبة للشاب هو الأب والأم والأخ وكل عزيز وغالي عنده والأب صار في الإحتياط ولا حول ولا قوة إلا بالله .....

كان الشاب إذا بلغ الحلم يزوج ولا يرد لأنه تربى على الرجولة وليس على البلي استيشن والبلاك بيري وغيرها كثير بل كانت تعرض على البعض منهم البنات وذلك للستر عليهن ولمعرفتهم الشاب حق المعرفة وأنه رجل بمعنى الكلمة

أحبتي لا تظنوا بأني أتحامل على الشباب اليوم كلا وربي ولكم يسعدني والله لو أراهم بحق الواحد منهم بعشرة وبأنه رجل بمعنى الكلمة

أنظرو إلى حالهم اليوم

اليوم جل الشباب إلى من رحم ربي نوم من بعد صلاة الفجر ... عفوا ... أقصد من بعد طلوع الشمس وهم في نوم إلى ما بعد صلاة العصر ... والصلاة جمع تأخير فهو معذور بنومه كما أفتى لنفسه والله المستعان

اليوم إذا كان الجو حار أو بارد فالخروج ممنوع والوالد يكفيه شر مؤنة الخروج فهو الإبن المدلل والأب متعود على الخروج في هذه الأجواء ولديه حصانه ... سبحان الله العظيم

اليوم أول من يفقد في المناسبات والإجتماعات هم الشباب والسبب .... شباب الله يصلحهم زمنهم غير زمانا .... إلخ من الأعذار الواهية التي نحن صنعناها بأنفسنا لأولادنا

اليوم إذا تقدم الشاب للزواج فعلى الأقل ربما يطرق عشرة بيوت إن لم تكن أكثر إما لأنه لا يقبل وإما لأنه لم يجد فتاة أحلامه التي رآها عبر الشاشات

اليوم يتعبون ويجدون ويجتهدون لا للعمل كلا ولكن من أجل الفوز بلعبة البلي استيشن والمواقع العالمية عبر الشبكة

اليوم ... واليوم .... واليوم حدث ولا حرج عن أحوال الشباب إلى من رحم ربي

أحبتي الحديث يطول ولكن أكتفي بهذا البوح من مكنون الضمائر وأنا والله ممن عانا مما تعانوه من معشر الشباب المتواكلين ضعفاء العزم والعزيمة هدانا وهداهم الله

هذا وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد

ملاحظة : أنا هنا أخص ولا أعمم ففي كل خير ولا أقول إلا
ألا ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب

بقلمي كتبته

أخوكم المحب
الواثق بالله

سبق لي طرحه بمنتدى آخر الليلة

التوقيع:
وما من كاتب الا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك يوم القيامة ان تراه
رد مع اقتباس