الموضوع: انت من وين ؟
عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 2007-07-18, 07:42 AM
@الذيب@ @الذيب@ غير متواجد حالياً
عضو متألــق
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: آنـآ سعودي !
المشاركات: 918

@الذيب@ is on a distinguished road
Arrow رغبه ديرة الجود والكرم الشهم والشجع والشقرديه.

ديرتي رغبه ..البصيره..


الوصف


اشتهرت بلدة رغبه بكثرة الشعراء وجودته وكان معظمه وخصوصاً القديم في الحنين إلى الوطن وفي وصف البلدة ومن هؤلاء الشعر الشاعر عبدالرحمن بن محمد آل سحيم:








لي ديرة حالت عليها الجبالي
عساه يسقيها حقوق المخايل
عنها جبال طويق شرق عدال
وعنها النفود غروب شمس مقابيل
عنها عريض من جنوب قبال
وعنها الغرابة يوم أوصف مشاميل




أما الشاعر عيد الحميدي يصف بلدته رغبه ويقول هذه الأبيات:







لي ديرة لو غبت مالي بدلها
بين النفود وبين هالك القنوف
تفرح إلى أقبلت وشفت نخلها
وهاك الجبل عنها شمال معروف
الى اختلط نبت الفياض ونفلها
وسال الحصان وهد هاك الجروف
هي عندي أحسن من مساكن فللها
وذيك البيوت اللي وسطها رفوف
تركض ومن صاد الجرادة أكلها
والوقت يمضي والمصير معروف




الشاعر محمد بن قاسم آل قاسم لا يرضى بديلا عنها حتى ولو كانت عل شاطئ النيل ويقول:







رغبه بلادي وأفتخر في بلادي
نفودها عندي كما شاطئ النيل
يشهد لها التاريخ وكل البوادي
بالله عسى ريضانها تمتلي سيل
لا جيتها يرتاح فيها فؤادي
والنور ساطع مثل برق الهماليل
تاريخها نور بلا سواد
وأقولها بالصدق يليا تحاليل
وين أنت بالمسكين وقت العياد
تشوف ذبح الحيل وقت التعليل




ويصفها أيضاً الشاعر عبدالله بن فهد آل جلعود:







ديرتي يا دار أبويه وجدي
ما لنا يا دار غيرك بلاد
دارنا يا للي نحب ونود
ريحها عنبر وهواها زباد
دارنا لو كان عنها نشد
ما نسبتك في ربيع وعياد
اسمها رغبه وهذاك ودي
اسمها عند الحضر والبوادي




الشاعر فهد بن منصور آل هويلم من شدة فرحه برؤية بلدته رغبه يصفها ويتمنى لها الخير والربيع والأمطار المباركة ويقول:







يا مرحبا بالطارقة يوم شفناه
ضلع وكنه واحد من الجماعة
الله عليه شاهد ما نسيناه
ما غاب عن عيني ولا ربع ساعة
عسى مخايل السحايب توطاه
يحدر على المنجور سيل السباعة
يا مانبت فقعه وياما جنيناه
والكرش مثل الزل هو نبت قاعه




برج المرقب
وهو من الآثار المشهورة في بلدة رغبه ومعلم بارز من معالمها عندما يذكر برج المرقب تذكر بلدة رغبه فهو مقترن بها.
يعانق السما ويرى من بعد من شدة ارتفاعه رغم أنه مبني من الطين دون أن يسبق هذا البناء تخطيط هندسي أو مواصفات فنية لشرط التنفيذ.
إنما قام به مجموعة من الأهالي ممن يحترفون البناء بالطين يرافقهم «السناد» وهو ما يسمى الآن بالبناء أو معلم البناء.
وليس معهم أي أدوات فنية خيوط أو ميزان. بل كانت الخبرة والفراسة جعلت من أعينهم وأيديهم مقاييس فنية وهندسية.
بني هذا البرج الشاهق في حوالي عام 1297هـ أي منذ حوالي 126 عاماً وهو صامد وكأنه بني منذ أيام.
توالت عليه هذه «السنين» وهو على حالته التي بني عليها وهذا بفضل الله ثم بفضل الرجال الذين حافظوا عليه شامخاً كما هو معلماً تاريخياً وأثرياً بارزاً.
يبلغ طول هذا البرج 22 متراً أي ما يعادل بناية من سبعة أدوار تقريباً.
وهو ذو شكل اسطواني مقسم إلى ستة أجزاء، يبلغ قطره في الأسفل حوالي 5 ،4 مترات ثم يقل مع كل علو حتى يصل في نهايته إلى حوالي المتر تقريباً.
يقع الباب من الجهة الشرقية وهو جهة البلدة ولعل الحكمة من وجوده في الجهة الشرقية هو من الناحية الأمنية للدخول أو الخروج منه أو حتى يتمكن الأهالي من مراقبة الباب أيضاً وهو في أسفل البرج.
يعتبر هذا البرج عيناً للبلدة من كل من يقصدها سواء بالشر أو بالخير حتى يكونوا في أتم الاستعداد له.
حيث إن الناس كانوا هم المسؤولون عن حماية أنفسهم قبل توحيد المملكة واستتباب الأمن والأمان.
أما الآن فقد أصبح عبارة عن نموذج أثري فقط للذكرى ويوجد بالبرج إحدى عشرة فتحة تسمى مزاغير ووضعت لسببين:
الأول للتهوية نظراً لطول البرج ولكونه ضيقاً.
الثاني لإخراج رؤوس البنادق ورمي الغزاة بها عند الحاجة إلى الرمي بالسلاح.
قام الأهالي بالتعاون في بنائه ولكن وبعد أن انتصف العمل به لم يستطع أحد الصعود في الأعلى لإكماله.
حيث استعان الأهالي بإبراهيم بن سلامه لإكمال البناء والإشراف عليه.
وبني البرج بعمود في داخله مكون من مجموعة من القطع الصخرية وتسمى «خرز» بنيت على شكل عمود من الأسفل حتى الأعلى وقد ربط هذا العمود بجدران البرج، حيث وضع بداخله درج حلزوني حتى الأعلى وهو مكان الرقيب.
ويبلغ عدد درجات البرج 73 درجة، وعندما زار الأمير سلمان بين عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بلدة رغبه وشاهد البرج أمر بترميمه فرمم في عام 1394ه وكانت زيارته قد تمت قبلها بسنتين أي في عام 1392ه وذلك في عهد الملك فيصل رحمه الله .
وقد كان الأهالي يختارون الرقيب الذي يقوم بالعمل به ممن هم من أهل التقوى والصلاح ويشهد له بالسيرة الحسنة والنزاهة وكذلك حدة البصر حتى يشاهد المنطقة من بعد.
ومن أشهر من عملوا به هو ناصر بن منصور العريني حيث كان الرقيب يشرف على بيوت القرية ومزارعها وكل ما تحته مما يستوجب فيه الأمانة.
وخوفاً عليه من الانهيار والسقوط من الأمطار والسيول التي تجتمع تحته وتهدده بالسقوط فقد أمر الشيخ عبدالرحمن بن علي الجريسي رجل الأعمال المعروف وابن هذه البلدة بتجديده ووضع قاعدة خرسانية لحمايته وكذلك إنارته وإغلاق بعض الشقوق على نفقته الخاصة، وكان ذلك في عام 1417هـ.
ومن فوائد هذا البرج إضافة إلى الحماية من الأعداء هي معرفة ما يدور حول البلدة من مواشي وأشخاص ومتاع والمساهمة في البحث عنه حيث أن الرقيب في أعلى البرج يرى مسافة 30 كيلو متراً.
يستعمل الرقيب العلم الأحمر لتحديد الاتجاه الخطر أثناء ذهابهم إليه، أما من هم في داخل البلدة فيستعمل النداء لأنهم قريبون منه ويبدوا عمله وكأنه برج مراقبة في مطار في ذلك الزمان.
ومن القصص الطريفة لهذا البرج والرقيب مع أهالي البلدة يروي المواطن عبدالرحمن نامي النامي وهو من كبار السن أن امرأة مع بهائمها ترعى في جوار البلدة وقد وضعت «صميل» الماء بجوارها في إحدى الأشجار ولكنها أضاعته واتجهت جهة مخالفة له وعندما شاهدها الرقيب طلب من ابنها أن يلحق بها ويريها صميل الماء وقال: إنه خلفها وهي تبحث عنه بالاتجاه إلى الأمام.
فقال: اذهب إلى أمك يا فلان فصميل مائها خلفها، وهناك فوائد كثيرة لأهالي البلدة جميعاً.



أخوكم :@الذيب@