الموضوع: دكة الشيبان
عرض مشاركة واحدة
  #118  
قديم 2012-07-05, 01:25 AM
الصورة الرمزية سمو المشاعر
سمو المشاعر سمو المشاعر غير متواجد حالياً
عضو متميـز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: جــــــــــــــــدة الطحلاوي
المشاركات: 2,183
جنس العضو: ذكر
سمو المشاعر is on a distinguished road
افتراضي

حسن الظن من الفضائل والأخلاق الكريمة التي دعا إليها الاسلام ،خلق فريد وأمر يدل على أن من يتحلى به قد جمع من خصال الخير ما جمع .
وفي حسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس وسلامة من أذى الخواطر المقلقة التي تنهك الجسد بل بلا شك تؤذيه ، وتهدم الروح ، وتطرد السعادة ، وتكدر العيش ، وبفقده وتلاشيه تتقطع حبال القرابة ، وتزرع بذور الشر، وتلصق التهم والمفاسد بالآخرين ، لذلك كان أصلاً من أصول أخلاق الإسلام ، وعليه فلا يجوز لإنسان أن يسيء الظن بالآخرين لمجرد التهمة أو التحليل لموقف ،أو نقل خبر كاذب دون التثبت منه فإن هذا عين الكذب " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ".

وقد نهى الله عز وجل عباده المؤمنين من إساءة الظن بإخوانهم فقال " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " وما ذاك إلا لأن الظن سيئة كبيرة موقعة لكثير من المنكرات العظيمة ، إذ هو داع من دواعي التجسس ، وذريعة للوقوع في الغيبية المحرمة " ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا " فما أحوجنا إلى هذا الخلق العظيم لتدوم بيننا المحبة والوئام ، وتصفوا القلوب والصدور من الأكدار والآثام ، وتزول بين المسلمين أسباب الشحناء والبغضاء.

التمس العذر لأخيك : فعندما يحزنك الآخرون بقول أو فعل ، حاول أن تلتمس العذر لهم، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير ، حتى قالوا: ( التمس لأخيك سبعين عذراً). فلعل لأخيك عذرا لا تعرفه ، فتؤذي مشاعره ، وتجرح إحساسه.

لا تحكم على النيات: فأنت لست بمطلع على ما وقر في صدور الآخرين من نوايا ، فالله تعالى وحده من يختص بهذا الأمر .
إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين وتذكر قول الله تعالى ( إن بعض الظن إثم )

التوقيع:
رد مع اقتباس