عرض مشاركة واحدة
  #433  
قديم 2014-05-13, 04:05 AM
الصورة الرمزية تركي الوايلي
تركي الوايلي تركي الوايلي غير متواجد حالياً
محلل تنبؤات الطقس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: المنطقة الشرقية
المشاركات: 44,718
جنس العضو: ذكر
تركي الوايلي is on a distinguished road
افتراضي

الكمامات لا تقي من المرض وغسل اليدين هو الأهم

«الأمراض المعدية»: تجنبوا زيارة المرضى وتحصنوا بلقاح الإنفلونزا


د. نزار باهبري

الاقتصادية -رنا حكيم من جدة

شددت الجمعية السعودية للأمراض المعدية على عدم زيارة المرضى المصابين بفيروس كورونا، نظرا لأن أغلبية المصابين بالفيروس هم من زوار المستشفيات. كما نصحت الجمعية المواطنين والمقيمين بالتحصن ضد الإنفلونزا بجميع أنواعها بأخذ التطعيم المخصص لذلك، وأكدت على ضرورة غسل الأيدي باستمرار في الأماكن العامة والمكيفة.
ودعا الدكتور نزار باهبري, مدير الجمعية، في حديثه لـ"الاقتصادية", جميع شرائح المجتمع إلى عدم الذهاب إلى المستشفيات لزيارة المرضى, أو لأي غرض آخر دون وجود حاجة حقيقية لذلك, حيث أثبت الواقع أن زوار المستشفيات هم أغلبية المصابين بالفيروس, كما أن بعض الأهالي المخالطين للمصابين بـ"كورونا", انتقل لهم الفيروس أثناء زيارتهم المريض بشكل أخطر مما كان عند المرض الأول.
وأوضح باهبري أنه قد يصاب أشخاص بـ"كورونا" بشكل خفيف، إلا أن المرض ينتقل لأقاربهم, من المخالطين لهم, بصورة أكثر شدة، وقد يشفى المريض فيما يظل أقاربه من بعده في حالة يرثى لها, وهو ما يؤكده تقرير منظمة الصحة العالمية الذي أرجع أسباب انتشار الفيروس في السعودية إلى إهمال المبادئ الأساسية لمكافحة العدوى, التي تبدأ بغسل اليدين.
وحيال ذلك, اضطر عدد من المستشفيات في جدة لمنع الزيارات, وتقليل فترات الزيارة, بعدما شهدت ازدياد أعداد الحالات المصابة بين المخالطين للمرضى, مع الأسف. مستشهدا بقصة أحد الشباب الذين رفض ترك أمه في المستشفى لدواعي برها, دون أخذ الحيطة بغسل يديه باستمرار.
وبعد عدة أيام شفيت الأم تماما, فيما انتقل الفيروس للابن بشكل شديد, وأصيب الابن بهبوط في الدورة التنفسية واحتاج بعدها إلى التنفس الاصطناعي بنسبة 100 في المائة، ومكث في العناية لمدة تجاوزت ثلاثة أسابيع واحتاج معها الأطباء إلى عمل شق له في رقبته لضمان إيصال الهواء.
وحذر باهبري من أن نسبة كبيرة من المصابين انتقل لهم الفيروس عن طريق اللمس, وبسبب إهمالهم غسل أيديهم, مشيرا لأن قلة الوقاية من المرض بين الأشخاص العائدين, أدى إلى زيادة أعداد المرضى.
وقلل مدير الجمعية السعودية للأمراض المعدية من تأثير لبس الكمامات في خفض احتمالية انتشار المرض, منتقدا مبالغة الناس في لبس الكمامات دون الاهتمام بغسل الأيدي, خصوصا في الأماكن العامة, مشددا على أن الكمامات لا تمنع الإصابة بل غسل اليدين باستمرار هو ما يحمي من الإصابة من الفيروسات.
وعن الإجراءات التي ينصح بها قبل قدوم موسم رمضان والحج, أوضح باهبري أنه مع قرب قدوم شهر رمضان ويليه الحج, ومع كثرة المناسبات التي تكثر فيها التجمعات بين الناس في المساجد ووقت العمرة والحج, فإنه من الضروري أخذ اللقاح المضاد للإنفلونزا والاهتمام بالنظافة كثيرا للقضاء على المرض بسرعة. وأشار إلى أن فترة الصيف المقبلة ستعمل على قتل الفيروسات والحد من انتشارها بين الناس, لكن الخطر يكمن في المناطق الباردة والمكيفة مثل مراكز التسوق والمستشفيات وأماكن العمل، إذ إنها البيئة المسببة لانتشار الأمراض, وغسل اليدين وحده سيسهم في عدم الإصابة.
ولفت باهبري إلى أن عناوين التقارير التي تخرج يوميا في الإعلام عن المرض لا تعكس الواقع الحقيقي لأعداد المصابين بالمرض, لأن الأرقام التي تعلنها الصحف لا تعكس الأرقام الحقيقية لعدد المصابين يوميا, فالوفيات التي تعلنها الصحف والتي تصل إلى سبع أو عشر حالات يوميا, لم تكن بسبب "كورونا" وحدها، بل هناك عوامل متداخلة أدت إلى مضاعفات انتهت بموت مصابين. فالمتوفون بـ"كورونا" في السعودية مكثوا لأكثر من ثلاثة أسابيع في المستشفى, وتوفوا بسبب مضاعفات نتيجة إصابتهم بأمراض مزمنة أخرى مثل السكري وضغط الدم وخلافه.

رد مع اقتباس