وصلنا إلى طريق مسدود جلسنا نفكر حتى توصلنا إلى حل أغنانا عن العودة والبحث
بدأ خالد بالنزول عبر جذع الشجرة الذي يزيد طوله عن 8م
ثم تبعته أنا بعد أن أنزلنا حقائب الرحلة بواسطة ربط الشماغين بها
في الأسفل عانينا قليلاً من هذه الأشواك
ثم نزلنا عبر جذوع وعروق الأشجار المعمرة التي توغلت أسفل للبحث عن الماء
اضطررنا مواصلة النزول عبر هذا الشق 12م مستخدمين ضغط أجسامنا على الحافتين
للحذاء والخبرة وقوة القلب دور قوي في تحدي الصعاب بعد التوكل على الله
ما زلنا نهبط نحو الأخدود مستخدمين شتى الطرق
أخيراً هانحن في قاع الأخدود وادي قني فين والذي لا يزيد عرض مجراه عن مترين
فيه بعض المياه والكثير من النباتات الطبيعية والروائح الزكية
وها هي الجهة المقابلة يتوجب علينا صعودها وتبدو أقل وعورة من الجهة الشرقية
خالد يمسك بقربة ماء قديمة عند رجل من أهل المنطقة اسمه موسى كان جالساً مع قريب له اسمه مزعوي في هذا الكهف المطل على الحافة الغربية وقد رفضا تصويرهما وسمحا بتصوير المكان
بعد ذلك سرنا غرب الحافة نحو قمة الشرف فمررنا على هذا الثور في حافة السفح
وقد كان بصحبته زوجته السيدة بقرة حيث يتوفر لهما الكلأ والماء والهدوء
باتجاه القمة مررنا بالعديد من برك الماء العذبة توضأنا من هذه لأداء صلاتي الظهر والعصر، إلى الأعلى واليسار تستمر الحافة الإنكسارية بينما يشقها هذا الممر الجبلي.
مررنا بطرق مرصوفة من جديد غاية في القدم
حافة الجبل عن يمننا والسفح عن يسارنا ونحن نسير نحو القمة-انظر خطوط السير السابقة وإلى الأسفل نشاهد الروافد التي تتكون من سفوح هذا الجبل الأخطبوطي
حيرتني هذه الطرق القديمة المصنوعة في هذا السفح والتي سهلت علينا السير كثيراً
عاد الغطاء النباتي من جديد بلونه الأخضر عندما ارتفعنا نحو القمة
يضيق الطريق ويصبح الغطاء النبات من العوائق الخطيرة في حافة السفح
تعود الأخاديد لتقطع الطريق لكن وجدنا الإنسان قد صنع جسورا خشبية سهلت المهمة
في الخلف الحافة الشرقية التي قدمنا منها.. هنا نجد نباتات العرعر أخشاباً ميتة
وجدنا في القمة أشجار شوكيه أوبرية وأخرى أحراش وجنبات متعددة