فصل
التوقع أمر حتمي في الحياه في جميع المجالات واقره الشرع
مبحث التوقع بصوره عامه
أن التوقع عمليه رئيسيه لدى الإنسان وهي ضرورية لكي يستطيع أن يسير في الحياه على نحو صائب
فيتوقع حدوث بترجيح شئ على شي آخر لوجود أسبابه المؤدية إليه
فهو قائم على المعطيات سواء سبابيه علميه او حسية في بعض الأحيان
ويتوجه الإنسان في توقعاته على النمط التشكيلي لشخصيته المتشكلة من العلم والخبرات والتجارب
فكلما كان اعلم وذو خبره أكثر يكون توقعه أقوى فيما يرد التوقع فيه
ولذلك يكون الاختلاف الهائل بين الناس في توقعات على شتئ الأصعدة
وجاء الشرع وأمر بأخذ بأسباب النجاة والرفعة وتحقيق المصالح والبعد عن أسباب الذل والهلاك والفساد
وذلك بالعلم الشرعي والتجريبي والاستشارة لاستفادة من الخبرات
أمثله لتوقع بصوره عامه
سقوط الإنسان من العلو القريب قد تعني الإصابة
وسقوطه من العلو الشاهق تعني الهلاك غالباً
احتراق الإنسان تعني الهلاك جزماً
توقف المقذوف (سواء كره أو طلقه)عن الحركة والاندفاع تعني حتمية سقوطه على الأرض
انحناء خط مسار المقذوف في المسافات الطويلة بسبب انحناء الأفق أو دوران الأرض متوقع وهو حتمي الوقوع
انحراف الإعصار بسبب دورته حول المركز ودورة الأرض
أمر حتمي ولكن يعود درجة ذلك الانحراف إلى القوه والمكان أيضاً
والأمثلة كثيرة جدا
فعند التأمل نجد هناك أقسام لأسباب التي ينبني عليه التوقع تحدد نوعه وقوته
مبحث
التوقع وأقسامه والتفاوت النسبي فيه
هناك أسباب حدوث ووجود وأسباب منع وعدم
وهناك أسباب قله وأسباب كثره وأسباب قوه وأسباب ضعف
تأثر في المتوقع به
أمثلة أسباب الوجود
وجود الإيمان والاستغفار سبب وجود الامان من العذاب
وجود الزوجة لرجل سبب وجود للإنجاب
وجود العمل الصالح لنيل رحمة الله والجنة سبب وجود
وجود بخار الماء سبب وجود لتكثف السحب
ولا يعني وجود سبب الوجود وجود الشيء فقد يوجد سبب عدم وهو تخلف سبب آخر للوجود لا يتم الوجود إلا به
من أمثلة أسباب العدم
عدم وجود شهادة الثانوية تعني عدم دخول الجامعة
عدم وجود القدرة الجنسية لدى الإنسان تعني عدم الإنجاب
عدم وجود بار النخل يعني عدم صلاحية التمر
فيكون تخلف كل أسباب الوجد هي من أسباب العدم
وهنا أمثله توضح تفاوت النسب في التوقع بسبب تفاوت الأسباب
سقوط رجل لا يسبح التوقع غرقه بقوه تصل إلى الجزم
سقوط رجل يسبح التوقع نجاته توقع قوي يصل إلى الجزم
سقوط رجل يسبح في تيار قوي التردد بين التوقعين
فتأتي نسب أخرى لترجيح أحدها مثل قوة الرجل الجسمية ولياقته البدنية العامة وكذلك قوة التيار المائي
والتوقعات لا تخرج عن ذلك وتختلف في مقدار النسب وكلما كثرت اسباب الوجود تتعقد نسبة التوقع وتتفاوت نسبة الوقوع تبعا لذلك
والطقس يشمل التوقع البسيط الكلي والتوقع المركب المعقد ولذلك كان بحر وتفاوت الناس فيه كبير والخبره والعلم والتجربه لها دورها هنا
مبحث
توقعات الطقس في الشرع
انتظرونا قريبا