عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 2012-01-18, 10:10 PM
الصورة الرمزية الجنوبي الغربي
الجنوبي الغربي الجنوبي الغربي غير متواجد حالياً
مصمم خرائط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,296
جنس العضو: ذكر
الجنوبي الغربي is on a distinguished road
افتراضي



الأناناس



الأناناس فاكهة إستوائية ، عجيبة الشكل ، متفردة الخواص ، لذيذة الطعم ، عصيرية المحتوى ، ليمونية اللون.
هذه الفاكهة ما كانت معروفة قبل إكتشاف القارة الأمريكية ، وظلت نظرة الناس لها على أنها شيء غريب لمئات السنين في القارة الأوروبية حتى بعد إكتشافها.

عندما أكتشفت «أمريكا» في القرنين الخامس عشر والسادس عشر بمواردها الطبيعية كان من بين ما أكتشف في جنوبه الأناناس الذي كان ينمو طبيعياً هناك وإنشغل أهل أمريكا الجنوبية في تلك الحقبة الزمنية بمعرفة أسراره وتطوير زراعته ، ومن هناك انتقلت زراعته إلى شتى البقاع الحارة في العالم وسمي حينها بتفاحة الصنوبر «Pineapples» وهو كذلك إلى يومنا هذا ، وعدا المناطق الحارة فقد انحصرت زراعته كهواية عند محبي الزراعة في البيوت المحمية .

ومنذ تلك الحقبة الزمنية إلى بداية قرننا الحالي كان الأناناس فاكهة قليلة الأهمية من الناحية الاقتصادية حتى جاءت ثورة الصناعات الغذائية ، وظهرت صناعة التعليب فأصبح لهذه الفاكهة شأن آخر فزادت مساحتها المزروعة على نطاق العالم.
وبفضل تطور النقل البري والبحري والجوي أصبح الأناناس ومعلباته وعصيره من أشهر الفواكه انتشاراً يزاحم الحمضيات في معرفة الناس به.



للأنناس أصناف
للأناناس اليوم أكثر من صنف إلا أن الصنف الناعم والمسمى كاييني الأملس «Smooth cayenne» هو أكثر الأنواع انتشاراً في العالم ويأتي في المرتبة التالية صنف الملكة وسنغافورة الإسبانية وصنف يسمى «التعليب» والصنف الإسباني الأحمر المشهور في أمريكا.
ولإرتباط كثير من أنواع الأناناس بموطنه فإنه يكفي قراءة الصنف الموضح على بطاقة التعليب ليعرف بلد المنشأ.



الأناناس والإنتاج العالمي

ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية بدأ الإنتاج العالمي من الأناناس في زيادة مطردة ، وبحلول عام 1949م كان الإنتاج قد وصل إلى «1.3» مليون طن متري.
وفي عام 1976 أعلنت منظمة «الأغذية والزراعة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة الفاو» أن الإنتاج العالمي للأناناس قد وصل إلى 5.5 مليون طن متري.
وأكثر هذه الزيادة في الإنتاج تعود إلى التوسع في زراعة الأناناس في دول أمريكا اللاتينية النامية والشرق الأقصى وأفريقيا.

نبات الأنناس ينتج ثمرة مركبة تتكون من ثمرات صغيرة مستقلة ولكنها تتحد مع بعضها لتكون ثمرة الأناناس.
ومن الأمور الغريبة والطريفة أيضاً التي يتفرد بها الأناناس أن الزهرات المستقلة التي تكون الثمرات «المكونة للثمرة الواحدة» لا تزهر في وقت واحد ، لذلك تجد الثمرات في مراحل مختلفة من النضج ويحتاج قطفها إلى حكم بالعين المجردة ، ويجب على القطاف تقويم شامل للثمرات قبل قرار قطفها ، لذلك تتم المراحل الأولى من الحصاد بالقطف اليدوي ومن ثم تكمل العملية بنقل الثمرات بالسيور المتحركة والشاحنات.


بعد قطف الثمار فإنها تحفظ وتعتبر أكثر الطرق شيوعاً في حفظ الأناناس التعليب ، إذ تصنف الفاكهة وتفرز حسب الحجم والشكل والخلو من العيوب الكبيرة وتستبعد الأطراف والقشرة والبذور ، ويقطع اللب على أشكال أسطوانية ثم إلى شرائح أو قطع صغيرة ، وتعلب في محاليل سكرية .

وقد تحفظ ثمرة الأناناس بكاملها حيث تجمد وتنقل بالطائرات والسفن إلى الأسواق البعيدة .





تركيب الأناناس

تدخل في تركيب ثمرة الأناناس عدة مواد كيميائية من أشهرها مركبات النكهة التي تتكون من مواد طيارة تدرك بواسطة حواس الشم ، ومواد غير طيارة مثل السكر والأحماض العضوية التي تدرك بواسطة براعم التذوق في اللسان .

أما المركبات الطيارة فقد كان لظهور تقنيات التقطير التفاضلي «التجزئي» والتحليل الكروماتغرافي الفضل الكبير- بعد الله- في كشف المركبات الطيارة وفصلها من ثمرة الأناناس .
ونتيجة للجهود الكبيرة التي بذلها الكيميائيون فقد تم فصل أكثر من 64 مركباً من الاسترات «مثل الإثايل فورميت والميثايل فورميت والإيثايل استيت والاسترات الأخرى» ومركبات كيتونية أخرى ، وكذا أنواع من الكحولات ومركبات نكهات أخرى عطرية طيارة أخرى .

ويؤكد خبراء الأناناس أنه مهما يكن تركيز المواد العطرية الطيارة مؤثراً في حواس الشم فلابد أن يكون هناك أيضاً توازن في محتوى الفاكهة من مركبات الحلاوة «السكريات» والحموضة حتى تروق الفاكهة المستهلك ، فقد يحكم على المادة الغذائية التي تفتقد السكر بأنها حامضة ، ولكن في وجود كمية كافية من السكر مع وجود الكمية نفسها من الحامض تكون هذه المادة الغذائية مقبولة للمستهلك.

والأحماض العضوية الموجودة في ثمرة الأناناس هي حمض الستريك ثم حمض الماليك الذي يأتي في المرتبة الثانية ثم حمض الاسكوربيك«فيتامين ج» وحمض الاكساليك.
أما السكريات فتتكون من السكروز والجلكوز والفركتوز ، في بداية نمو الثمرة تكون نسبة سكريات الجلكوز والفركتوز عالية ، بينما تنخفض نسبة السكروز «سكر المائدة» ولكن عند مرحلة النضج ترتفع نسبة السكروز وتنخفض نسبة السكريات الأخرى.





القيمة الغذائية للأناناس

تساهم الكربوهيدرات في الأناناس بمعظم السعرات الحرارية التي تبلغ «52» سعراً حرارياً لكل 100 جم من الفاكهة فتبلغ نسبة السكروز في فاكهة الأناناس حوالي 12% تليها نسبة الجلكوز بحوالي 3% ثم الفركتوز 2% ثم السليولوز حوالي 5% والنشا حوالي 002%وحوالي 19% سكريات «كربوهيدرات» أخرى ، ثم ألياف غذائية على صورة بكتين تصل نسبة 16% من وزن الثمرة .



عصير الاناناس



يساعد على الهضم ومفيد جدا للمعدة كما انه مدر للبول وطارد للسموم في الجسم وينصح به المصابون بفقر الدم وعسر الهضم
وعصير الأناناس له قدرة كبيرة على تذويب الشحوم لذلك فهو مفيد جدا للمصابين بفرط السمنة
كما انها غنية بالمعادن والفيتامينات حيث تحتوى على
:
الكالسيوم، البوتاسيوم، الألياف، فيتامين (ج) بالإضافة إلى النسب الضئيلة من الدهون والكوليسترول.

كما يمكن تناول فوائده فى صور عدة إما الثمرة فى صورتها الطازجة أو تلك المحفوظة أو المجمدة او بشرب عصيرها.

التوقيع:



هي حياة وآحده لك فِ الدنيا ..

فَــ لآ تودعها بين الالم و اخلق السعاادة من أي شيء