عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2010-10-24, 01:19 AM
ابو رفيف ابو رفيف غير متواجد حالياً
عـضـو مـتـألـق
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: المدينه المنورة
المشاركات: 647
جنس العضو: ذكر
ابو رفيف is on a distinguished road
افتراضي

توفي زوجان في الدنيا هل يكونان زوجين في الحياة البرزخية وهل يعرفان بعضهما ويكونان مع بعضهما؟
فالزوجان المسلمان اللذان ماتا على الإسلام وعلى عقد الزوجية لا ينفسخ عقد زواجهما بموتهما، ويمكن أن تلتقي أرواحهما في البرزخ كما تلتقي سائر أرواح المؤمنين ويتعارفان ويتحدثان، وهذا مذهب جماعة من أهل العلم، وبعد البعث والجزاء يدخلان الجنة بإذن الله تعالى. ولمزيد الفائدة تراجع الفتاوى التالية أرقامها: 15281 11722 16020
والله أعلم.
1- هل يتذكر الميت الدنيا بما فيها من الأسواق والشوارع والأماكن العامة؟
2- هل الشهيدة تعرف بأن زوجها في الدنيا هو زوجها سيكون في الآخرة؟
فأحوال الميت في قبره من الغيب الذي لا يثبت إلا بالدليل الصحيح من الكتاب والسنة، ولم نقف على دليل يثبت أن الميت يتذكر ما في الدنيا من أسواق وشوارع.
وحسب المؤمن أن يعتقد أن الميت يسأل في قبره ويكون معه عمله الصالح أو السيء، وينعم ويعذب على ما ثبتت به النصوص، وقد ثبت أن أرواح المؤمنين تسأل من قدم بعدهم من الموتى عن أناس من أهل الدنيا، وقد سبق هذا في الجواب رقم: 14368.
2/ فقد سبق بيان زواج المرأة في الآخرة في جواب سابق برقم: 2207، وليس فيه تعرض للشهيدة، ولكن حكمها في ذلك حكم غيرها.
والله أعلم.
ما هو البرزخ؟ هل يعيش المسلم العاصي في حياة البرزخ؟
فالبرزخ في اللغة : الحاجز بين الشيئين.
قال في القاموس : الحاجز بين الشيئين ، ومن وقت الموت إلى القيامة ، ومن مات دخله ، انتهى .
فالبرزخ فترة زمنية تمر على كل ميت ، مسلم أو كافر ، صالح أو طالح ، ويجري خلالها فتنة القبر وهي سؤال الملكين ، ثم النعيم أو العذاب ، فالدور ثلاث : دار الدنيا ، ودار البرزخ ، ودار القرار .
والحياة في البرزخ مغايرة للحياة في الدنيا ، وللروح فيها تعلق بالبدن ، وإن فارقته في وقت ، ردت إليه في وقت آخر ، كوقت السؤال ، أو النعيم أو العذاب ، وعند سلام المسلم عليه ، ولا يعلم حقيقة هذه الحياة وكيفيتها إلا الله .
والحاصل أن المسلم العاصي وغيره لا بد أن يمر بمرحلة البرزخ ، وهو فيها إما منعم أو معذب حتى يبعثه الله .
والله أعلم .

أجيبوني على السؤال التالي أثابكم الله، عندما يموت الإنسان ويدفن ويجيئه الملكان للسؤال هل تنفخ فيه الروح في كامل جسده أم في جزء منه، وهل يكون الميت لحظتها راقداً كما يوضع أول مرة في القبر أم يكون جالسا؟
فإن الميت تعاد روحه إليه عند السؤال في القبر كما ثبت في حديث البراء الذي رواه أحمد وغيره وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فتعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله. فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله، فيقولان له: وما علمك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت. الحديث، وهذا الحديث صححه الأرناؤوط والألباني.
قال العلامة المناوي في شرحه للحديث عند قوله (فيقعدانه) قال: حقيقة بأن يوسع اللحد حتى يجلس فيه، زاد في رواية فتعاد روحه في جسده، وظاهره في كله، ونقله المصنف في أرجوزته عن الجمهور، لكن قال ابن حجر ظاهر الخبر في النصف الأعلى وجمع بأن مقرها في النصف الأعلى ولها اتصال بباقيه. انتهى.
وليعلم أن أمور الآخرة من أمور الغيب التي يجب الإيمان بما ثبت منها في الوحي وعدم التقول فيما لم يثبت، وقد قال بعض الفقهاء: لا تطلب التحقيق في أمور الآخرة، ويقال لمن سأل عن هذا: سترد فتتعلم.
والله أعلم.