يعطيكم ألف عافية على مروركم الكريم
ولاية ضلكوت غنية عن التعريف , وهذه نبذة عن الولاية
ضلكوت .. حـــيث ينفـــث الكيــذا روائحـــه
مقومات سياحية قادرة على المنافسة لجذب الأنشطة والاستثمارات
صلالة - مكتب (عمان)
تقع ولاية ضلكوت، في الركن الغربي من محافظة ظفار تتصل شرقاً بولاية رخيوت، وغرباً بحدود السلطنة مع الجمهورية اليمنية عبر المنفذ البري الثاني بين السلطنة والجمهورية اليمنية وهو منفذ صرفيت وهو منفذ نشط في حركة المسافرين بين البلدين برا، وشمالاً بولاية المزيونة، وجنوباً ببحر العرب، تتبعها نيابة «خضرافي»، ويبعد مركز ولاية ضلكوت عن مدينة صلالة بحوالي 160 كيلومتراً.
مواقع أثرية وطبيعية
يوجد في ولاية ضلكوت مسجد قديم تم بناؤه قبل حوالي 350 عاما كما يوجد بقايا جدران مقبرة مسورة في خير فوت. وتتميز الولاية بتضاريسها التي تجمع بين مرتفعات الجبال الخضراء من جانب وقربها من الشواطئ البحرية المطلة على بحر العرب من جانب آخر - كما يوجد بها العديد من العيون الطبيعية المنحدرة من باطن الأودية في جبل القمر ومن أهم هذه العيون (خرفوت - المغسيل - خضرافي - صرفيت) إضافة إلى العديد من الكهوف والمغارات الطبيعية والتي كانت قديما ملجأ للإنسان والحيوان في مواجهة تقلبات الطقس وأصبحت الآن ومعها العيون والشواطئ والجبال الخضراء من المعالم السياحية للولاية. أهم الكهوف: ( شيساع - مشلول - اصبـير ) ويوجد على جدرانها بعض النقوش الأثرية.
مشاريع الطرق
ولاية ضلكوت مرتبطة بطرق رئيسية مع مختلف مناطق وولايات المحافظة وهناك طرق داخلية بين نيابات ومركز الولاية وقراها منها على سبيل المثال طريق خضرفي - ضلكوت بطول 14 كيلومترا وطريق حفوف- درى - ضلكوت بطول عشرة كيلومترات وهذه المشاريع كانت لها فوائد بيئية مهمة حيث كانت الطرق الترابية تساهم في نشر الغبار على الغابات المحيطة بالطريق من مختلف الأشجار التي تأثرت كثيرا بأضرار التراب الذي يحجب تراكمه على أوراق الأشجار عمليات التمثيل الضوء التي تعتبر العملية الأساسية في غذاء وحياة النباتات والأشجار وهذه الطرق ساعدت على المحافظة على الغطاء النباتي والغابات التي تزخر بها ولاية ضلكوت بالإضافة إلى دورها الأساسي في تسهيل حركة تنقل المواطنين وتنشيط الحركة التجارية و السياحية بالمنطقة.
السياحة
يوجد في ولاية ضلكوت مقومات طبيعية للسياحة ولكن لا تزال تحتاج إلى المزيد من البنية الأساسية فولاية ضلكوت هي الحاضرة الثانية في جبل القمر هذا الجبل الرائع الجمال الذي ينفرد بخصوصية بيئية ومناخية وجغرافية وحيوية فوادي سيق من أعمق أودية ولاية ضلكوت وأكثره إثارة بما يحتويه من كهوف وممرات ضيقة ليصل في النهاية إلى مصبه الرئيسي في بحر العرب عند وادي خرفوت وهو من الأودية الجميلة التي يحتوي على عيون مائية وأشجار معمرة ومناطق جميلة ولكن للأسف لا يمكن الوصول إلى ذلك الوادي إلا عن طريق البحر وفي المستقبل يمكن أن يشكل هذا الوادي أحد المواقع السياحية المهمة في ولاية ضلكوت على المستوى السياحي.
الكاذي في ضلكوت
وتعتبر ولاية ضلكوت وتحديدا نيابة خضرافي المنطقة الوحيدة في محافظة ظفار وربما السلطنة التي تنمو فيها أشجار الكاذي العطرية طبيعيا حيث كانت تلك الأشجار توجد بأعداد كبيرة في الماضي وبمرور الزمن بدأت تقل أعدادها تدريجياً نظراً للرعي الجائر وزيادة أعداد الحيوانات بالمنطقة وكادت هذه الشجرة النادرة تنقرض حيث أصبح أعدادها على أصابع اليد والواحدة مما استدعى تدخل وزارة البيئة والشؤون المناخية للحفاظ على هذه الأشجار وإكثارها ونشرها وقد ساهمت جامعة السلطان قابوس في هذا المشروع في السنوات الماضية من خلال البحث العملي وهذه الأشجار حاليا تحت الحماية.
جهود الحماية
بدأت جهود الحماية عام 2003م حيث قامت وزارة البيئة والشؤون المناخية باستنبات فصائل جديدة من تلك الأشجار وأشجار أخرى من الحديقة الشجرية التابعة للمديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة ظفار داخل المسور بناية خضرفي وتقوم الوزارة برعاية تلك الأشجار من خلال التعاقد مع إحدى الشركات المحلية بالنيابة للقيام بأعمال الري والصيانة والتنظيف اللازم للمسور.
وكانت وزارة الزراعة قد تنبهت إلى أهمية هذا النوع من الأشجار في منظومة التوازن البيئي والزراعي وقامت ممثلة بالمديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية ظفار بزراعة عدة أشجار من الكاذي في المزرعة التجريبية التابعة لها في مدينة صلالة كما قام بذلك شؤون البلاط حيث توجد بعض هذه الأشجار في بعض المزارع.