من القصائد المؤثرة والنادرة على وزن الهلالي التي قرأتها لأم نايف اليوسف أضعها بين يديكم وأرجو أن أكون قد وفقت في هذا الاختيار
مـن وجـد أمٍ أشـعــل الدمــع نـارهــا ... سـكيـنـة السـجــان تـنـحـر حـوارهــا
كل ما بكيت الجـوف زادت حرارتـه ... تقــول دمـعـي قـــاز زوّد شــرارهــا
يا ليــت ربّـــي بـدّل اليـــد بـجـنــحة ... وأمّــك تـجيلك مسرعـة في طيارهــا
يا نايف أمّـــك بـعــد مـاغبــت كـنّـها ... ورقى تجرّ الحزن شالـوا اصغارهــا
الليـل ناخــت في عـيـونـي ركايـبـــه ... ما عـاد يـفـرق ليـلـها مــن نـهـارهــا
نايف ثيـابــــك كـلّ يــــــومٍ أشـمّــهـا ... شف غرفتك تبكي عـزاهــا غبارهــا
عيـنـي ذبـحـها الجـوع تبغي تشوفـك ... ماظـن فيـها صبـر طـال انـتـظارهــا
عـشـرة سنيـن العيـن ما ذاقت الكرى ... والقلــــب كـنّــه للـغـرابيــل غـارهــا
يالله نايف فـك أســره مــن الســجــن ... ولدي تبـيـه الروح قبل احتـضـارهــا