في عام 1418 كان ربيعا خياليا ، وكنت وقتها أدرس في الرياض
فقمنا بكشتة لا تنسى في ( الصمان ) ورافقنا الأساتذة الكرام :
الأستاذ عبدالعزيز الشوشان ( أبو خالد )
الأستاذ علي الخليوي ( أبو عبدالرحمن )
الأستاذ عبدالرحمن المرشد ( أبو عبدالعزيز )
الأستاذ خالد القاضي ( أبو عاصم )
الأستاذ وليد الضالع ( أبو خالد )
ومحدثكم ...
وحدث في هذه الكشتة العديد من المواقف المضحكة ومنها :
بعد عشاء دسم ، قمنا كالعادة بـ ( تربيص ) القدور ، وذلك بوضع
شيء من الماء ثم وضعها على جال الجمر المدفون ؛ ليسهل إزالة
الدهن منها ، وعند الفجر استيقظنا للصلاة ، وأخذ كلُّ منا إناء
ليتوضأ ... ثم صلينا ، وبعدها منا من أشعل النار ، وجهز القهوة
وتوابعها ، ومنا من أكمل نومه ... فلما أشرقت الشمس التم شمل
الجميع على الفطور ، فلفت أنظارنا أن أحد الأخوة وجهه ( يلمع )
لمعانا شديدا ، خاصة إذا سطعت الشمس في وجهه ، وبدأ كل
منا يتساءل عن سر هذا اللمعان المفاجئ ؛ وأخذنا نحلل الأمر
فاتفقنا على أنه قد دهن وجهه بوازلين أو كريم ...!!
ثم بدأ يشعر بطبقة الدهن على وجهه مستغربا ... فقال : قد يكون
من الماء ؟ فقلنا : كلنا توضأنا من نفس الماء ، فسأله أحدنا :
من أين توضأت ؟
فقال : من القدر الذي بجوار النار ... ألم تسخنوه من أجل
الوضوء ؟
فعرفنا أنه توضأ من قدر العشاء ( المربص )
وسلامتكم
.