كما وصلني في الايميل
يتذمر الناس كثرا من الغبار ويتأففون من تكراره وربما وقع بعضهم في المحذور فسبّهوقد حذر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من سب الدهر، وأرشدنا إلى الدعاء عند هبوب الرياح ورؤية السحاب المدلهِّم، فهل الغبار شر أم خير وهل فيه مصلحة للإنسان والحيوان والبيئة أم كله ضرر؟!!
لعل في الكلمات التالية ما يكشف الجانب الآخر الذي لا نعلمه.
[FONT=tahoma,'new york',times,serif]في مقدمة ابن خلدون
ذكر أن الأرض بعد تقلب الفصول من فصل إلى فصل.. أي من الشتاء إلى الصيف..
تبدأ بلفظ أمراض وحشرات لو تركت لأهلكت العالم فيرسل الله الغبار.. فتقوم هذه الأتربة والغبار بقتلها..
وتتراوح حجم حبة الرمل بحسب الحشرة فبعضها صغير يدخل عيونها وبعضها يدخل أنوفها وبعضها
في جوفها وبعضها في أذانها وتميتها .
وأيضا تلفظ الأرض الأمراض بعد الرطوبة خلال فصل الشتاء.. فلا يقتلها ويبيدها إلا الغبار.
فسبحان من بيده التدبير وله الحكمة البالغة
سبحان الله ..
(وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ
وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ
وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)
(216) سورة البقرة
[/FONT]