عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2007-03-29, 10:11 PM
ابو عبدالمجيد ابو عبدالمجيد غير متواجد حالياً
محب الجميع
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مركز حرمــة شمال محافظة المجمعة
المشاركات: 19,043

ابو عبدالمجيد is on a distinguished road
افتراضي

العاهل السعودي: الشعوب فقدت الثقة في قادتها بسبب عجزهم عن التوحد
مفكرة الإسلام: حمل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بشدة على القادة العرب، قائلاً: إن الشعوب فقدت الثقة فيهم بسبب عجزهم عن نبذ الخلافات فيما بينهم والتوحد في مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجهها المنطقة في الوقت الراهن.جاء ذلك في كلمته في افتتاح القمة العربية، جاء سياقها مخالفًا لما تعارف عليه من كلمات في قمم سابقة، فيما بدت مكاشفة مقصودة منه لإبصار القادة والزعماء بحقائق المخاطر المحدقة بدول وشعوب المنطقة التي تعيش مرحلة صعبة في تاريخها.واستهل الملك عبد الله كلمته، موضحًا أن الواقع العربي وبعد أكثر من 60 عامًا على تأسيس الجامعة العربية يؤكد "أننا أبعد ما نكون عن الوحدة"، قبل أن يستعرض الأوضاع التي تعيشها العديد من الدول العربية وقضاياه التاريخية.وبدأ بالقضية الفلسطينية لب الصراع في المنطقة، مشددًا على ضرورة رفع الحصار "الظالم" المفروض على الشعب الفلسطيني الذي يعاني في ظل القهر والاحتلال في أقرب فرصة لكي يتاح لعملية السلام التحرك وتحقيق هدفها في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.ولم يشر الملك عبد الله في كلمته إلى مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية وتبنتها قمة بيروت عام 2002م والتي تسعى القمة الحالية إلى إعادة تفعيلها دون إجراء تعديل عليها كما تطالب "إسرائيل".وتنص المبادرة على "علاقات طبيعية والأمن لإسرائيل" مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة منذ 1967 مقابل قيام دولة فلسطينية تكون عاصمتها القدس الشريف وإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.كما تحدث العاهل السعودي عن الأوضاع التي يعيشها العراق في ظل احتلال "غير مشروع"، واقتتال طائفي يهدد بنشوب حرب أهلية بين العراقيين، في إشارة إلى الصراع بين السنة والشيعة.وعرج إلى لبنان هذا البلد الذي كان نموذجًا للتعايش بين أبنائه، وأصبح يقف حاليًا "مشلولاً" عن الحركة بعد أن تحولت الفنادق إلى خنادق، في إشارة إلى الصراع السياسي بين الأكثرية النيابية الحاكمة والمعارضة الموالية لإيران والمستمر منذ نحو خمسة أشهر. كما أشار الملك عبد الله إلى ما دعاه بـ"التراخي العربي" الذي كان سببًا في التدخل الدولي في شئون السودان، مشيرًا بذلك إلى محاولات الأمم المتحدة نشر قوات دولية في إقليم دارفور، الأمر الذي ترفضه حكومة الخرطوم وتعتبره انتهاكًا لسيادتها على أراضيها.ولم يفته في كلمته الحديث عن الحرب تلو الحرب التي يعيشها الصومال منذ بداية التسعينيات في القرن الماضي وحتى الآن، قائلاً: إن كل ذلك يحصل ونحن عاجزون عن تقديم العون لأشقائنا.لكنه رفض إلقاء اللوم على الجامعة العربية والتي قال: إن واقعها يعكس واقع القادة العرب، الذين ألقى باللائمة عليهم، محملاً إياهم مسئولية فقدان الشعوب العربية الثقة فيهم وفي مصداقيتهم، بسبب الخلافات فيما بينهم ورفضهم التوحد لمواجهة الأخطار.وقال: "علينا أن نستعيد الثقة في أنفسنا حتى تعاد المصداقية وتعود رياح الوحدة لتهب على المنطقة العربية وعندها لن نسمح لقوى خارجية بالتدخل بالمنطقة وإعادة رسم خريطتها"، ودعا إلى بداية جديدة ومسيرة لا تتوقف من أجل الوصول إلى الهدف المرجو.
المصدر: موقع المختصر للأخبار https://www.almokhtsar.com