عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010-04-24, 04:12 AM
الصورة الرمزية ام العنود
ام العنود ام العنود غير متواجد حالياً
عضــو متميــز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,969
جنس العضو: أنثى
ام العنود is on a distinguished road
افتراضي قال بلال رضي الله عنه وعيناه تفيضان من الدمع: إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله

بلال بن رباح


ذهب بلال رضي الله عنه إلى أبي بكر رضي الله عنه يقول له:


يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول:


أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله...


قال له أبو بكر: (فما تشاء يا بلال ؟)


قال:أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت...


قال أبو بكر: (ومن يؤذن لنا؟؟)...



قال بلال رضي الله عنه وعيناه تفيضان من الدمع: إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله ....


قال أبو بكر: (بل ابق وأذن لنا يا بلال )....


قال


بلال رضي الله عنه :إن كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له...



قال أبو بكر: (بل أعتقتك لله يا بلال )....



فسافر إلى الشام رضي الله عنه حيث بقي مرابطا ومجاهدا


يقول عن نفسه:


لم أطق أن أبقى في المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ،

وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى: ' أشهد أن محمدًا رسول الله ' تخنقه عَبْرته، فيبكي، فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين



وبعد سنين رأى
بلال رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم - في منامه وهو يقول:


(ما هذه الجفوة يا بلال ؟ ما آن لك أن تزورنا؟)... فانتبه حزيناً، فركب إلى المدينة،

فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم - وجعل يبكي عنده

فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: (نشتهي أن تؤذن في السحر!)...

فعلا سطح المسجد فلمّا قال: ( الله أكبر الله أكبر )....



ارتجّت المدينة فلمّا قال: ( أشهد أن لا آله إلا الله )... زادت رجّتها فلمّا قال): ( أشهد أن محمداً رسول الله )...

خرج النساء من خدورهنّ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم


وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه- توسل المسلمون إليه أن يحمل بلالا رضي الله عنه على أن يؤذن لهم صلاة واحدة،

ودعا أمير المؤمنين بلالا رضي الله عنه ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها، وصعد بلال وأذن ......


فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم -وبلال رضي الله عنه يؤذن،


بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا، وكان عمر أشدهم بكاء...


وعند وفاته رضي الله عنه تبكي زوجته بجواره



فيقول: لا تبكي غـداً نلقى الأحبه محمداً وصحبه

التوقيع: