الرياض/ أظهرت آخر قياسات المراصد العالمية لظاهرة النينو، ارتفاع وتيرة الظاهرة خلال نوفمبر، وبداية ديسمبر الحالي، ما يعزز فرص هطول الأمطار على الجزيرة العربية أعلى من معدلاتها.
وأكد الراصد الجوي خالد العوض، أنه خلال مراجعته خرائط المراصد العالمية لظاهرة النينو تبين ارتفاع وتيرتها، وقال في منتصف العام ذكرنا بداية متوقعة لظاهرة النينو خلال موسم 2009/2010 بعد أن ركزت المراصد العالمية على هذه الظاهرة التي تحدث اختلالا في الأنظمة المناخية حول الأرض حيث تحقق بالفعل بعض آثار هذه الظاهرة، ومن ذلك هطول الأمطار الغزيرة على الجزيرة العربية، خاصة منطقة مكة المكرمة وحائل والقصيم وأجزاء من المدينة المنورة وشمال شرقي السعودية.
وأشار العوض إلى أن ظاهرة النينو تحدث اختلالا في الأنظمة الجوية من رياح وحرارة وضغط، وقال في مناطق من العالم تحدث ظاهرة النينو أمطارا غزيرة وفي مناطق أخرى تحدث جفافا كما هو حاصل في أستراليا وضعف الأمطار في الهند وتشكل أعاصير متتالية في نواحي من الفلبين خلال الفترة الماضية وحدوث بعض الفيضانات في أجزاء كثيرة من غرب وجنوب أوروبا وبلاد المغرب العربي.
وأوضح أن مناخ الجزيرة العربية وخاصة السعودية تميز هذا العام بالاضطراب المستمر وهذا ناتج عن تغُير مؤقت في النظام المناخي سببه بروز هذه الظاهرة والتي بدأت منذ أبريل الماضي فوق المحيط الهادئ بدرجة انحراف بطيئة وصلت هذه الأيام إلى أعلى من 1.7.
وكشف عن أن بروز مثل هذه الظاهرة سيحدث استمرارا للأمطار على الجزيرة العربية خاصة السعودية خلال شتاء وربيع هذا العام، وقال ينتظر أن تسجل بعض المناطق معدلات أمطار أعلى من المعتاد خاصة على غرب ووسط وأجزاء من جنوب المنطقة الشمالية وشرقي وشمال شرق البلاد.
وتوقع أن يتعرض شمال وشمال غربي البلاد للبرودة أكثر من المناطق الأخرى، وقال بشكل عام شتاء هذا العام يتوقع أن يكون أكثر رطوبة وبرودته حول المعتاد.
وفسر العوض مصطلح ظاهرتي النينو وعكسها أيضا لانينا، قائلا يقصد بالنينو ارتفاع معدل درجة حرارة المياه عن الوضع الطبيعي في المحيطات، بينما لانينا تعني العكس أي البرودة، حيث تصنف على درجات حسب قوة الظاهرة في كل فترة وكلها أسباب بيد الله سبحانه وتعالى.
صباح الخير للجميع
مشكووور أخي خالد على التوضيح .. زادك الله علما ..