عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2007-01-18, 07:43 PM
منادي منادي غير متواجد حالياً
عـضـو فـعـال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 181
جنس العضو: غير محدد
منادي is on a distinguished road
افتراضي لماذا لا نرى الجن على حقيقتهم ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إذاً لماذا لا نراهم على حقيقتهم ؟


قال تعالى :"إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم " روى أبو الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " خلق الجنّ ثلاثة أثلاث ، فثلث كلاب وحيّات وخشاش الأرض وثلث ريح هفافّة "
.
وفي الحديث الذي رواه جبير بن تفسير عن أبي ثعلبة الخشني أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : " الجن ثلاثة أثلاث –فثلث لهم أجنحة يطيرون في الهواء – وثلث حيّات وكلاب – وثلث يحلّون ويظعنون " .

ماذا يعني في اللغة بأن الجنّ ريح هفّافة . ورد في لسان العرب في مادة هفهف - الهفيف : سرعة السير ، وهفّ يهف هفيفاً ،أسرع في السير والهفاف = البرّاق ، وريح هفافة : يعني سريعة المرّ . ومن معاني هفافة أي شفّافة غير مرئية ، والعرب كانت تسمي الحيّات الكثيرة الإهتزاز بالجانّ وقد ورد في القرآن الكريم ما يشير إلى هذه الخاصية الموجودة في الجنّ �-والله اعلم بمراده - وذلك عندما ألقى موسى عصاه فانقلبت إلى حية كبيرة وهي تهتز ، قال تعالى : "فلما رآها تهتز كأنها جان ولّى مدبراً ولم يعقب " وبما أن العلم الحديث قد اكتشف أن هناك ترددات فوق صوتية لا يسمعها الإنسان وهي التي تزيد على ال30 ك هيرتز تسمعها الكلاب والقطط وغيرها

.
وأيضاً اكتشف العلماء أن للموجات الكهرومغناطيسية ترددات أعلى من البنفسجي ( 8 ميكرون فما فوق ) وأقل من الأحمر ، لذا فهي غير مرئية لنا وتدعى الموجات القريبة من اللون الأحمر بإسم خاص هو الأشعة (تحت الحمراء) ، أما القريبة من البنفسجي فتدعى بالأشعة( فوق البنفسجية ) .

وإذا ما ارتفع التردد أكثر من البنفسجي تصدر الأشعة السينية ، وإذا أصبح التردد أقل من الأحمر بكثير تحصل على الموجات المستخدمة في الردار والتيلفزيون والردار بجميع موجاته . فإذا كان العلم قد اكتشف تلك الطاقة الخفيّة والمؤثرة وأقرّينا بها رغم عدم رؤيتنا لها .

فما المانع بأن يكون الجنّ من نوع هذه الطاقة ذات التردد العالي بحيث لا نراها ولا نسمعها � - والله أعلم -

وقد أشار ابن عبّاس رضي الله عنه إلى ماهية الجنّ في تفسير قول الله سبحانه : "وخلق الجان من مارج من نار " فقال المارج أنها اللهب الذي يعلو النار فيخلط بعضه ببعض أحمر وأصفر وأخضر .

ورأينا أن هناك ناراً غير التي نستعملها في حياتنا اليومية وأن أصلها من النّور وأن ما نرى من صواعق وبروق هو من نار السموم التي وردت في قول الله تعالى :"والجان خلقناه من قبل من نار السموم "الحجر 27

وهي كما قال عنها ابن مسعود رضي الله عنه :" هي جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم ، وهي نار تكون بين السماء والحجاب" وقال ابن عبّاس رضي الله عنه :" أنها نار لا دخان لها والصواعق تكون منها " (القرطبي 10\23 ) .

إذن فهي نار مصدرها ذاتي ، وأنها من الصواعق والبروق ، إذن هي طاقة كهربائية . إذن هناك تقارب وتشابه بين مادة الجن والطاقة الكهروغناطيسية . �
وخاصة أن العلماء قالوا أن طاقة كهرومغناطيسية تتولد عند اصطدام لهب النار بسطح الأشياء الصلبة ، والجن هي من نار السموم أي النار الخالصة اللهب والتي لا دخان لها . إذن فالجنّ بناء على كل هذا هي طاقة بكلّ ما تحمله لفظة طاقة من معاني .



منقول للفائدة