عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2006-11-28, 01:42 PM
هاوي بر هاوي بر غير متواجد حالياً
عضــو شرف الـبـراري
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
الدولة: الرياض
المشاركات: 4,227
جنس العضو: ذكر
هاوي بر is on a distinguished road
افتراضي

~*¤®§ ][^*^] غزوة بني المصطلق [^*^][ §®¤*~


كانت غزوة المريسيع على بني المصطلق ، فأغار رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

وهم غارون ، فسبى رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء ، والنعم ، والشاء ، وكان

من جملة السبي جويرية بنت الحارث ، سيد القوم ، وقعت في سهم ثابت بن قيس ،

فكاتبها، فأدى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها، فأعتق المسلمون بسبب

هذا التزوج مائة أهل بيت من بني المصطلق ، وقالوا : أصهار رسول الله صلى الله

عليه وسلم .




~*¤®§ ][^*^] حادثة الإفك [^*^][ §®¤*~


وفي هذه الغزوة : كانت قصة الإفك ، وذلك أن عائشة رضي الله عنها خرج بها رسول

الله صلى الله عليه وسلم معه بقرعة وتلك كانت عادته مع نسائه فلما رجعوا نزل في

طريقهم بعض المنازل ، فخرجت عائشة لحاجتها ، ثم رجعت ، ففقدت عقدا عليها ،

فرجعت تلتمسه ، فجاء الذين يرحلون هودجها ، فحملوه ، وهم يظنونها فيه ، لأنها

صغيرة السن ، فرجعت وقد أصابت العقد إلى مكانهم ، فإذا ليس به داع ولا مجيب ،

فقعدت في المنزل ، وظنت أنهم يفقدونها ، ويرجعون إليها ، فغلبتها عيناها ، فلم

تستيقظ إلا بقول صفوان بن المعطل :

إنا لله وإنا إليه راجعون ، زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

وكان صفوان قد عرس في أخريات الجيش ، لأنه كان كثير النوم ، فلما رآها عرفها

وكان يراها قبل الحجاب فاسترجع ، وأناخ راحلته ، فركبت ، وما كلمها كلمة واحدة

ولم تسمع منه إلا استرجاعه ، ثم سار يقود بها ، حتى قدم بها .

وقد نزل الجيش في نحر الظهيرة ، فلما رأى ذلك الناس تكلم كل منهم بشاكلته ، ووجد

رأس المنافقين ، عدو الله عبد الله بن أبي متنفسا، فتنفس من كرب النفاق والحسد ،

فجعل يستحكي الإفك ، ويجمعه ويفرقه ، وكان أصحابه يتقربون إليه به .

فلما قدموا المدينة أفاض أهل الإفك في الحديث ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم

ساكت لا يتكلم ، ثم استشار في فراقها ، فأشار عليه علي بفراقها ، وأشار عليه أسامة

بإمساكها ، واقتضى تمام الابتلاء أن حبس الله عن رسوله الوحي شهرا في شأنها ،

ليزداد المؤمنون إيمانا، وثباتا على العدل والصدق ، ويزداد المنافقون إفكا ونفاقا ،

ولتتم العبودية المرادة من الصديقة وأبويها رضي الله عنهم ، وتتم نعمة الله عليهم ولينقطع

رجاؤها من المخلوق ، وتيأس من حصول النصر والفرج إلا من الله .

فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعندها أبواها ، فحمد الله وأثنى عليه

ثم قال : " يا عائشة ، إن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت قد ألممت بذنب فاستغفري ،

فإن العبد إذا اعترف بذنبه ، ثم تاب ، تاب الله عليه " .

قالت لأبيها : أجب عني رسول الله

قال : والله ما أدري ما أقول لرسول الله .

فقالت لأمها مثل ذلك ، وقالت أمها مثل ذلك .

قالت : إن قلت إني بريئة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني ، ولا أجد لي ولكم مثلاً إلا أبا

يوسف حيث قال : (( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ))

فنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت عائشة رضي الله عنها :

فأما أنا فعلمت أن الله لا يقول إلا الحق ، وأما أبواي فوالذي ذهب بأنفاسهما ، ما

أقلع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا خفت أن أرواحهما ستخرجان ، فكان أول

كلمة قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أما الله يا عائشة فقد برأك "

فقال أبوي : قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

قلت : والله لا أقوم إليه ، ولا أحمد إلا الله .

فأنزل الله تعالى في هذه القصة أول سورة النور من قوله :

(( إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم )) الى آخر آيات الافك .