العبد الفقير لربه ساكن الدمام - الشرقية
ديرتي .. أشيقر - الوشم
سميت أشيقر بهذ ا الأسم نسبة إلى جبل الأشقر الذي يحدها من الشمال
وهو معروف عند أهل البلدة بـ ( ضلع الجنينة ) وهو الذي عناه أحد الشعراء أشيقر حينما قال :
دار يا اللي شمالك - نايف الجال - ذكرتني عصور اللي مضت فيها
كما أن تربتها وبيوتها الطينية تميل إلى الحمرة ، والشقرة والحمرة لونان متقاربان . وأطلق العرب أحدهما على الآخر في ألوان الجبال والخيل والإبل وهذا اللون عام لمعظم بلدان الوشم الواقعة غربي النفوذ ( أشيقر وشقراء والقرائن وثرمداء ومرات ) فتربتها وجبالها حمراء ، ولذا يقول لحطيئة المتوفى سنة 45 هـ .
فلما نزلنا الوشم حمر هضابه أناخ عـلـينا نازل الـجـوع أحـمـــرا
رحـنـا وخـلـفـنا عــنا مـخـيمـاً مقيماً بدار الهون شقراء وأشيقرا
قدمها ومكانتها التاريخيه :
لما كان الشعر ديوان العرب وسجل أحداثهم ، فإنه يؤكد أن أشيقر بلدة معروفة منذ العصر الجاهلي ، كما أشتهر ذكرها في الإسلام ، إذ هناك نصوص شعرية كثيرة ورد فيها ذكر البلدة ، سواء في الجاهلية أو في العصر الإسلامي ، ومن أقدم تلك النصوص
ما هو منسوب إلى الجاهلي مضرس بن ربعي :
تحمل من وادي أشيقر حاضره وألوى بريعان الخيام أعاصره
ومر بها الشاعر جرير وهو في طريقه من المروت إلى الشام ، فقال فيها :
أصبحن من نقوى حفير دلحا بلوى أشيقر جائلات الأعراض
أما الشاعر ناهض بن ثومة الكلابي ، فذكر بعض معالمها :
برمحين أو بالمنحنى دب فوقها سفا الريح أو جرع من السيل خادش
كما أن هناك شعراً منسوباً إلى شاعر بني هلال الذي قيل : إنه ورد عليها مع قبيلته ، فقال :
وردناك ياعد تسمى وشيقر صدرنا حيام والشراب وجيد
ولقد ذكرهما الهمذاني في كتابة (( صفة جزيرة العرب )) قال الجرمي :
الوشم من أرض اليمامه وهو للقراوشه من بني نمير و أول الوشم ثرمدا واثيفيه وهي لمعشر عماره بن عقيل وذات غسل وأشيقر والشقراء وهما لبني تميم ) علماً بأن الهمداني متوفي سنة (334هـ)
تقبلو مروري ...