[الطيار]

منقول

بعد سماعي لقصيدة أختنا سارة الخنيزان المؤثرة ؛ كتبت هذه الأبيات مجاراة لها :

لبّيكِ سارةُ يا ابنة الأخيار لبّيكِ جئنا كلُّنا للثارِ

لبّيكِ يا أختاه صوتُك خارقٌ للصمت كالأَسَد الهصور الضَّاري

يا بنتَ نجدٍ بوركَ الرَّحِمُ الذي أسداك نوراً في لهيب النّارِ

ما هان زوجكِ لا وربي بل علتْ راياتُه في ساحة الأطهارِ

لا يا ابنَ نجدٍ لن تهونَ فكلُّنا نفديك بالأرواح والأعمارِ

لا يا ابنَ نجدٍ لن تذلَّ فربّنا يبلو قويَ الدين بالأضرارِ

لا لن ينالوا من قواك شعيرةً ستظلُّ صلباً صارم البتَّارِ

ستظلُّ شهماً رغم كيد قويِّهم رمزاً لكلِّ كرامةٍ وفَخَارِ

إن كبلوكم بالحديد فكل ذا من تحت سمع الله والأنظارِ

هذي سهام الليل منّا سُلِّطتْ قذفاً على المتسلِّط الجبَّارِ

ستُشَلُّ كفٌّ أجرمت وتطاولت نزعتْ حجاب الطهر في استكبارِ

سيموت وغدٌ أخجلَ الوجه الذي يغشاه فيضُ سكينةٍ ووقارِ

سيدمَّر الباغون رغم عُثُوِّهم كفراً وإفساداً على الأمصارِ

سيجفُّ دمعٌ سال من إجرامهم وسترقص الأطيار فوق الدارِ

سيضمُّ تركي الوالدَ الحاني بلا وجلٍ وتُشرق أروع الأزهارِ

وتقرّ عينٌ للصغار وأمهم يوماً وتُنشدُ أبدع الأشعارِ

وتقرّ عيناً يا أبا تركي بهم تمحو أذاك روائع الأسحارِ

سيقوم جمعٌ يفخرُ المولى بهم في الخير مثل الجحفلِ الجرَّارِ

سيقومُ عبدالله معْ أعوانه يقضون فينا أجمل الأوطارِ

هذا حُميدانٌ على ميداننا قد صار قرباناً بلا إنكارِ

لا بدَّ يوماً أن تعود معزّزا باذن الإله الواحد القهّارِ

إن لم تَعُدْ فينا عزيزاً شامخاً فحذارِ من فتنٍ تَحُلُّ حذارِ

فالفتنة الكبرى ترقِّقُ أختها وجموعنا صِفْرٌ من الأصفارِ

إن لم تَعُدْ فَلَذاك محضُ هلاكنا ولذاك خطبٌ صادق الإنذارِ

والله إنَّا بالسكوت بهائمٌ وغُثاؤنا في الجمعِ كالأبقارِ

إن لم تعدْ فلعلَّ خير رجالنا مثواه بطن قواحل الأقفارِ

لمياء حمد صالح العقيل في 8/8/1427هـ