لمَّا سئمتِ (عدالةَ) الفجَّارِ !!
ناشدتِ أهلَ البرِّ والإيثارِ !!
ناشدتِ قوماً أُنسُهُم يومَ الوغى
وحداؤهم قُضُبٌ على الأشرارِ
ناشدتِ نجداً أهلُها أهلُ الحمى
فهمُ الأسودُ تشَمَّرت للثَّارِ
وهمُ سيوفُ العزِّ في ليلِ الدُّجى
شُهُبٌ على أعدائنا الكفارِ
وهمُ الذينَ بكل حربٍ عدُّهمْ
يبقى ، فتبقى رايةُ الأحرارِ
وهمُ الفوارسُ لا يُحاذى ركبُهمْ
وهمُ الأباةُ قوابضُ البتَّارِ
يا سارةَ الأمجادِ ، عذراً ! نجدُنا
قد صاغها (كسرى) حروفَ العارِ
يا سارةَ الأمجادِ ، إنَّ أُسودَنا
قهرٌ تكَنَّفها بلؤمِ الجارِ
حتى سيوفُ العزِّ تاهَ بريقُها
وبغمدِ ذلٍّ عزُّها متواري
أمَّا الفوارسُ لو سمعتِ نحيبَهم
لمّا غدو للظالمينَ جواري
لعلمتِ أنَّا أُمةٌ مكلومةٌ
صارت تباعُ بأبخسِ الأسعارِ
بدرُ الهدى لما تراءى كاسفٌ
عاثَ الطغاةُ بأمةِ المليارِ