[السلطان العاشر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الحربي

لنتأمل أيها الأخوة أجوبة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على هذه الأسئلة :

س/ ما رأيكم في نشرة الأحوال الجوية وكل التنبؤات الجوية التي نسمعها يومياً في نشرات الراديو وفقكم الله؟

ذكر الشيخ في الجواب : [ وأما من أخبر بنزول مطر أو توقع نزول مطر في المستقبل بناءً على ما تقتضيه الآلات الدقيقة التي تقاس بها أحوال الجو فيعلم الخبيرون بذلك أن الجو مهيأ لسقوط الأمطار فإن هذا ليس من علم الغيب بل هو مستند إلى أمر محسوس والشيء المستند إلى أمر محسوس لا يقال إنه من علم الغيب والتنبؤات التي تقال في الإذاعات من هذا الباب وليست من باب علم الغيب ولذلك هم يستنتجونها بواسطة الآلات الدقيقة التي تضبط حالات الجو ]

س/ من أين يأتي المطر ؟ وكيف يحدث البرق والرعد ؟

ذكر الشيخ في الجواب : [ فهذا المطر ينزل من السحاب والسحاب قد أثارته الرياح بأمر الله عز وجل وليس لديّ علم بأكثر من ذلك لكن إذا علم أن هنالك أسبابا طبيعية فإنه لا حرج في قبولها إذا صحت فإن الله تعالى قد يجعل الشيء له سببان سبب شرعي وسبب كوني قدري ]
[ وأما الرعد والبرق فإنه ورد في الحديث أن الرعد صوت ملك موكل بالسحاب وأن البرق سوطه ولكني لا يحضرني الآن صحة هذا الحديث فإن صح وجب القول بموجبه وإن لم يصح فالله أعلم. ]

س/ ما حكم اعتقاد أن مصدر المطر هو تبخر مياه البحار والمحيطات ؟

ذكر الشيخ في الجواب : [ وهذه مسألة ترجع إلى أهل العلم بهذا الشأن فإذا ثبت ذلك فإنا نقول هذا البخار الذي تصاعد من البحار الذي خلقه هو الله والذي جعله يتصاعد في الجو حتى يمطر هو الله عز وجل ولا ينافي ذلك ما جاء في القرآن إذا صح علمياً والله أعلم. ] {{رحمك الله يا شيخنا

جزاك الله خير الجزاء كلام جميل جدا يكتب بما الذهب
وما أريد أن أزيده هو أن نجاح هذه التوقعات بهذه الدقة ليدل على عظمة الله سبحانه وتعالى وأسرار الخالق في الخلق وأنك كلما تعمقت في دراسة الأمور كلما زاد إيمانك بالله
وصدق التوقعات يدل على ان الله سير هذا الكون على نظام دقيق يدل على إبداعه وعظمته سبحانه وتعالى
وكما تعلمون أن المطر من الأمور الخمسة التي إستأثر الله بعلمها ولكن هذه الأمور جعل الله لها علامات حتى الساعة لم يخبر بها ولكن جعل لها علامات تزيد المتفكر بها إيمانا بالله وكذلك المطر جعل الله له علامات إقراالآية التالية من مشاركة أخينا أحمدالغربي جزاه الله خيرا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الحربي

قال الله جل و علا : ( وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )

فالرياح هي من علامات المطر المبشرة بقدومة فظهور هذه العلامات تبين أن المطر لم يكن من الغيبيات بالنسبة لأهل الخبرة لأن دلالاته حصلت ومبشراته حصلت كما ورد في الآية
وكذلك الأجهزة الحديثة قد تبين فيها دلالات أكثر دقة وتبين علامات المطر أكثرمن ذي قبل
فلذلك الإستبشار بالمطر بمجرد رؤية هذه العلامات أمر لابأس به والإستبشار مستحب على أية حال
ولكن الأمر الذي يخرج الإنسان من الملة والذي لابد من الحذر منه هو نسبة هذه الأمطار لتوقعات المواقع أو يقال هذا بفضل التوقع الفلاني والأمر الخطير الذي يقع فيه الكثير في الاونه الأخير نسبة المطر لعمليات الإستمطار فكلما سمعنا بمطر غير متوقع قالوا بسبب الإستمطار فهذا لاشك أنه شرك يخرج من الملة كما قال صلى الله عليه وسلم
عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله أعلم قال قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب متفق عليه والسماء هنا المطر
هذا والله أعلم فإن أصبنا فمن الله وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان