أخي الصاهلي
أعجبني عرضك وأقدر لك دعوتك لي بمرافقتكم في رحلة إلى العلا للإطلاع على آثار مدائن صالح، ولكني يا أخي في صحة لا تساعدني أن أذهب في رحلة جماعية، فقد أقوم برحلة ليوم أو لساعات، وأعود حسب الإحساس بالنشاط أو الإرهاق، والرحلة الجماعية قد تجبر الشخص على المجاملة على حساب صحته، أشكر لك كرم ضيافتك،ولكني أفضل الرحلات الفردية مع مرافق واحد يكون على هواي، ولكن إذا كنت مليونيراً، أو مسئولاً في الآثار كبيراً، أو ممن يتبنى البحوث والباحثين وينفق عليهم، فامنحني عشرين ألف ريال أصلح سيارتي التي أذهبتها في رحلات البحوث بشيء منها، وأدخر الباقي لمصاريف الرحلات، وإن كنت مثلي فتعال نقعد على رصيف جوار بعض نلطم الخدود, ونندب الحظ العاثر.
سألت أحد الأخوة السودانيين، لماذا تجعلون "لجلابيبكم" جيبين اثنين، جيب في الصدر، وجيب فوق الكتف في الظهر، فقال: نحن قوم لا نمد أيدينا قط، عندك شيء ضعه في الجيب الخلفي وأنا ماشي.
إذا كان طلبي الآنف نوع من الشحاذة فهو على طريقة صاحبي السوداني, لأن حالك كحالي، تعالى جنبي نلطم ونندب حظنا.
أكرر لك شكري وتقديري لدعوتك الكريمة.
هادي بن علي بن أحمد أبوعامرية.