عرض مشاركة واحدة
  #51  
قديم 2008-09-02, 03:51 AM
هادي أبوعامرية هادي أبوعامرية غير متواجد حالياً
عـضـو جـديـد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 36

هادي أبوعامرية is on a distinguished road
افتراضي

الأخ الفاضل// ديرتي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





أعجبني منطقك وتساؤلاتك, فأنت تتكلم بمنطق العالم وتساؤل الباحث, ولكني آخذ عليك أنك لم تتكلم حول نقطة الخلاف بيننا, وهي هل الحجر الواردة في قوله تعالى في سورة الحجر: ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ هي هذه المنطقة من العلا "مدائن صالح", أم غيرها, سيما وقد كان في جزيرة العرب عند نزول القرآن أكثر من حجر!!, أقربها إلى مهبط الوحي وأشهرها عند قريش هذا الذي في العلا, وكنت أتمنى منك أن تضع في ذهنك احتمال أن يكون الحجر المراد في الآية حجراً آخر, في أرض أخرى, فتقبل مني أن أقول:


1-إن آثار مدائن صالح, كذلك مدين ليست نحوتاً باهرة, عظمتها في نحوتها, ولا تحمل أموراً محيرة, كأهرامات مصر, أو نحوت جبل القهر, بل هي أعمال مجصصة جمًّلها في عين الناظر الجص.


2- لو قشر الجص عن واجهات آثار مدين والعلا لبان سوء النحت فيها, ولتيقن الكل أنها ليست المعنية بقوله تعالى: ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ الشعراء: ١٤٩,


3- النحت في آثار القهر نحت غير مجصص أو ملاط بطين أو خلافه, والمبهر فيه أنه لا تتهيل تربته, وكأنما نحت البارحة, إنه نحت لابناء فيه ولا تجصيص, وتظهر فيه البراعة والإتقان, وفيه أمور محيرة, تدل على تمكين.



4- أخي الفاضل شيء فاتني أن أذكره في بحثي, في إحدى اللوحات في جبل القهر, اعترض امتداد رسم قناة في يد فارس صخر, فكسر الرسام الصخر بآلة حادة ثم أٌتم الرسم وهذا شاهد يضاف إلى شواهد أن نحوت القهر ليست بعوامل التعرية, وهذا الصخر كسر دون أن يختل, بل ظل على ثباته في تربته الضعيفة التماسك في العين, مما يعني أنه كسر بآلة حادة وصلبة, وبمهارة فائقة ولولا الرسم على الجزء المكسور لحكمت أن الكسر حديث.





هادي بن علي بن أحمد أبوعامرية.