ونستكمل الفتاوي الموضحة .. لأهمية الامر
وحكمه الشرعي :
الاعتقاد في الأبراج وتصديقها من الشرك
ما حكم الاعتقاد في الأبراج؟ وهل يصح الأخذ بها من حيث معرفة صفات الأبراج ـ فقط ـ وليس التنبؤ بالمستقبل أو الحظ أو خلافه؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعتقاد تأثير الأبراج وعلاقتها بالأمور المستقبلية:
هو اعتقاد فاسد، وهو شرك بالله تعالى ..
واعلم أن كل ما يتصل بالتنجيم فهو محرم، ومن ذلك ادعاء معرفة صفات صاحب البرج، أو تحليل شخصيته من خلال الأبراج .
والله أعلم.
اسلام ويب
مركز الفتوى
.............
حكم اعتقاد أن للنجوم تأثيرا على الأرض وغيرها من المخلوقات
السؤال
يتداول بعض الناس أن نجم سهيل له تأثير على الأرض، وأن من طلوعه دخول البرد، وأنه إذا نظر فيه الجمل سقط ميتا, وكذلك نجم الثريا بمجرد خروجه تحدث رياح قوية وتأثير بالأرض. فما قولكم تجاه ذلك أفيدونا ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال البخاري في صحيحه: باب في النجوم، وقال قتادة: (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح) خلق هذه النجوم لثلاث: جعلها زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها بغير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به. اهـ.
قال ابن حجر: وصله عبد بن حميد من طريق شيبان عنه به، وزاد في آخره: "وأن ناسا جهلة بأمر الله قد أحدثوا في هذه النجوم كهانة: من غرس بنجم كذا كان كذا، ومن سافر بنجم كذا كان كذا، ولعمري ما من النجوم نجم إلا ويولد به الطويل والقصير والأحمر والأبيض والحسن والدميم، وما علم هذه النجوم وهذه الدابة وهذا الطائر شيء من هذا الغيب. اهـ.
قال الداودي: قول قتادة في النجوم حسن، إلا قوله: "أخطأ وأضاع نصيبه" فإنه قصر في ذلك، بل قائل ذلك كافر. اهـ. ولم يتعين الكفر في حق من قال ذلك، وإنما يكفر من نسب الاختراع إليها، وأما من جعلها علامة على حدوث أمر في الأرض فلا. اهـ.
وبهذا يتبين الجواب على استفسار السائل، فنسبة شيء من الحوادث الأرضية كهبوب الرياح ونزول المطر إلى النجوم على أنها هي التي تؤثر في ذلك وتوجده، فهذا شرك أكبر، ونسبته لها على سبيل السببية شرك أصغر، وأما نسبته لها كظرف ووقت لا أكثر، فهذا لا بأس به.
وجاء في (الموسوعة الفقهية):
قسم الفقهاء علم النجوم إلى قسمين :
الأول: حسابي، وهو تحديد أوائل الشهور بحساب سير النجوم .. ولا خلاف بين الفقهاء في جواز ممارسة التنجيم بهذا المعنى.
الثاني: استدلالي، وقد عرف ابن عابدين هذا القسم بأنه علم يعرف به الاستدلال بالتشكلات الفلكية على الحوادث السفلية. وهذا القسم هو المنهي عنه إذا ادعى أصحابه أنهم يعلمون الغيب بأنفسهم منه، أو أن لها تأثيرا على الحوادث بذاتها؛ لخبر: "من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد" وخبر: "من صدق كاهنا أو عرافا أو منجما فقد كفر بما أنزل على محمد". أما إذا أسند الحوادث لعادة أجراها الله تعالى عند الوقت الفلاني فلا يأثم بذلك لخبر: "إذا أنشأت بحرية ثم تشاءمت فتلك غديقة" أي: كثيرة المطر. وهي كاستدلال الطبيب بالنبض على الصحة والمرض. اهـ.
وهذا كحكم الاستسقاء بالأنواء، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 132607.
وبخصوص موضوع التنجيم فتفصيله يتضح من كلام الشيخ على الخضير في (شرح كتاب التوحيد) حيث قال:
ينقسم التنجيم باعتبار موضوعه ومادته إلى قسمين:
1) علم التأثير. 2) علم التسيير.
والمقصود بالتأثير: هو تأثير النجوم على الحوادث، وهو أنواع:
النوع الأول: أن يعتقد أن النجم فاعل ومؤثر أي: أنه يخلق الأحداث، وهذا حكمه كفر أكبر بالإجماع. قال تعالى: { هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ }. [فاطر: 3]. وهل هنا للاستفهام بمعنى النفي أي: لا خالق غيره، فهذا شرك في باب الربوبية.
الثاني: أن يستدل بحركات النجوم طلوعًا وغروبًا واجتماعًا وافتراقًا على الغيب، أي على ما سوف يحدث .. وهذا كفر وشرك أكبر؛ لأنه ادعاء لعلم الغيب {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ}. [النمل: 65].
النوع الثالث: أن يعتقد أنها سبب والله الفاعل: فيجعلها سببًا للحوادث، فإذا وقعت الحوادث نسب السببية إلى النجم. والفرق بينه وبين الذي قبله: أن الذي قبله إخبار لما سيحدث في المستقبل .. وأما هذا النوع فالحوادث وقعت ولكن يعلق سببيتها بالنجم .. وهذا القسم محرم ومن باب الشرك الأصغر.
النوع الثاني من علم التنجيم وهو: علم التسيير: وهو: الاستدلال بسير النجوم على المصالح المباحة. وهو ينقسم إلى نوعين:
النوع الأول: الاستدلال بالنجوم على المصالح الدينية، كالاستدلال بالنجم على القبلة، وعلى ثلث الليل الآخر، وعلى دخول أوقات الصلاة، فهذا حكمه فرض كفاية، ويستحب للمحتاج كمن أراد السفر أن يتعلمه، وهذا ليس محل نزاع.
النوع الثاني: الاستدلال بالنجوم على المصالح الدنيوية كالاستدلال بالنجوم على الجهات الأربع، وعلى الفصول الزراعية، وعلى فصول السنة إلى غير ذلك من المصالح الدنيوية. هذا النوع وقع الخلاف بين السلف في تعلمه على قولين، القول الأول: وهو قول قتادة ومن وافقه، أنه يكره تعلمه، ودليل قتادة: من باب سد الذريعة؛ لأن علم التنجيم قد ظهرت بداياته في عصره ... القول الثاني: هو قول الإمام أحمد ومن وافقه أنه يجوز، واستدلوا على الجواز بقوله تعالى:
{ وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ }. [النحل: 16]. هذه الآية عامة في الاهتداء أي: يهتدون دنيا ودين، ويدل عليه أيضًا الأصل؛ لأن الأصل الإباحة، ويدل عليه أيضًا المصلحة، فإن فيه مصالح للناس. اهـ باختصار.
والله أعلم.
اسلام ويب - مركز الفتوى
................
قلت : وهناك أمر آخر انتشر في كثيرمن بلاد المسلمين
وهو قراءة الكف .. وقراءة الفنجان .. وغيره
وهناك من يدعي معرفة الغيب والمستقبل
ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
يخسر دينه .. من أجل دراهم معدودة
وللأسف يجد هؤلاء الدجالون والمشعوذون من يذهب
إليهم ويعطيهم .. وما هم إلا كذابون .. يحتالون على الناس
بمعاونة الشياطين التي تأخذ المعلومات من
قرين الشخص السائل
فتخبر العراف هذا ..بإسم الشخص ومرضه وحاجته
ويضيف العراف من عنده امور كاذبه فيختلط الصدق بالكذب
ويحتال عليه ويأخذ ماله .. والسائل المسكين الجاهل
قد خسر دينه لو صدقه وخسر ماله بتغفيله له
والله المستعان .. والهادي للحق والصواب .
.........................
حكم قراءة الفنجان وقراءة الكف
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
السؤال: ما رأيكم في قراءة الفنجان وقراءة الكف وما يسمى بالأبراج التي تنشر في الجرائد؟
الإجابة: كل هذه من الكهانة والشعوذة قراءة الفنجان والكف والأبراج التي تنشر في الجرائد كلها من ادعاء علم الغيب، فهي كهانة، والكهانة نوع من السحر، كلها أعمال باطلة: الكهانة والسحر والعيافة وطرق الحصى وضرب الودع ونثر الودع كلها من أنواع الباطل وادعاء علم الغيب والتدجيل على الناس لإفساد عقائدهم.
طريق الاسلام
من فتاوي العقيدة الإسلامية
حكم قراءة الكف والفنجان
للشيخ عبد العزيز بن باز
السؤال:عما يسمى بقراءة الكف، سواء كان ذلك جداً أو هزلاً؟
الإجابة : هذه باطلة، ومن الكهانة ولا يجوز، الكف والفنجان وأشباه ذلك، وضرب الحصى والودع كل هذا ضلال ومن دعوى علم الغيب فإذا زعم أنه يعلم الغيب بهذه الأمور صار كافراً كفراً أكبر نعوذ بالله؛ لأن الغيب لا يعلمه إلا الله ولا يعلم بضرب الحصى ولا بضرب الكف ولا الفنجان ولا بغير ذلك مما يتعاطاه المشعوذون فعلم الغيب إلى الله سبحانه وتعالى، فمن زعم أنه بضرب الكف أو ضرب الحصى أو حساب بالأصابع أو بأي شيء من الأشياء بدعوى علم الغيب كل هذا من الكفر بالله عز وجل، والله يقول سبحانه: قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله، ويقول جل وعلا في كتابه العظيم لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: (قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب)، فمن ادعى بعمل الكف أو عمل الحصى أو الودع أو غيرها هذا من الحسابات فكله باطل وكله كفر وضلال نسأل الله العافية..
موقع الشيخ بن باز
فتاوي : نور على الدرب
................................
يحرم تصديق ما يتنبأ به في الأبراج لأنه من التنجيم المحرم
السؤال :
أنا لا أؤمن بالأبراج، والذي يتحدث عنها أبتعد عنه، أو أغلق الحديث معه، وباعتباري من برج الجدي قيل لي مرة إنه في سنة 2011 سيكون حظ هذا البرج سيء، وهذا هو حالي والحمد لله، إذ أمر بأيام عصيبة، تخيلوا بقيت 4 أشهر تقريبا متعبا نفسيا من أمور ضغطت علي من مشاكل في المدرسة، فهل يمكن أن تفيدوني؟ وهل هذا صحيح؟ أنا لا أريد أن أؤمن بشدة بالأبراج، وأخاف أن أخرج من ملة ديني إذا حدث ذلك، ساعدوني.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعـد:
فقد عد أهل العلم من التنجيم المحرم ما يدعيه أهل علم الأبراج من معرفة سعادة أو شقاوة أو حظ، لما فيه من ادعاء الغيب، وما يذكر من أخبار عن هذه الأبراج التي تنتشر أخبارها في بعض المجلات، وتزعم أنها تخبر عن حظ الإنسان وغير ذلك، فهو من الكهانة التي لا يجوز للمسلم أن يصدقها، لما روى الإمام أحمد في المسند والحاكم بسند صحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد.
فإن تصديق هذه الأبراج كفر بما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ { النمل:65}.
وأما ما تعاني منه فلا علاقة له بما يدعيه المنجمون، بل هو أمر مقدر عليك، ومثله يدفع بالقدر أيضا مثله مثل سائر الأمراض التي تدفع بالدواء، وكل ذلك مقدر.
والله أعلم.
إسلام ويب - مركز الفتوى
...........................