مساء الخير خبيرنا الغالي زياد الجهني وتقبل مداعبتي السابقة توقفت عن الحديث في الفترة الماضية عن مدى تأثير حالة بحر العرب ( الإعصار نيلوفار ) صاحب مسمى سوبر إعصار والذي بلغ الدرجة المعلنه الرابعة والغير معلنة الخامسة من رصد مباشر ورغم ذلك فإن من وجهة نظري القاصرة أن الإعصار بريئ من أي حالة إستقرار تعيشها المنطقة فالمرتفع المداري فوق جزيرة العرب ما كان ليغادر لو لم تكن هناك حالة فهذا موقعة الطبيعي , بحالة أو بدون حالة ولو شاء الله وإتجهت الحالة لسواحل سلطنة عُمان أو اليمن كان بإمكاننا القول أن المرتفع إزداد قوة وصلابة فقط لكن هو الآن مرتفع ضعيف تتعمق من خلاله موجات علوية شمالية شرقية محدودة رأينا أثرها على مناطق جنوب شرق الجزيرة العربية ولا نزال نراها حتى اليوم رغم أن تلك المنطقة هي الأقرب لمسار الإعصار المتهم وكان من الأولى إن صحت مرافعة أولياء الدم أن تكون تلك المنطقة منطقة تمركز المرتفع المداري وقوته أما عن سبب قلة الهطولات المرصودة والمتوقعة , فحتى الآن لم يظهر أي نزول علوي ذوقيم مميزة تكون نتائجة مميزة أيضاً هذا من جهة ومن جهة أخرى فالمنطقة تقع تحت وطئة كتلة جافة وسرعة متجهة للرياح أعلى من المعدل على الطبقة المرتفعة 200 هكتوباسكال ما يعني منطقة تيارات هوائية هابطة تفسر قلة النتائج على الأرض شاهد هذه اللقطة لكن هناك ما يبشر للفترة القادمة بحول الله تعالى وعلى عكس ما تقول تماماً أخي وبغض النظر عن الخارطة التي طرحتها لعام 2011م بأن تواجد مرتفع في بحر العرب سلبي للمنطقة " رغم أن الخارطة المطروحة تشير لمنخفض " إلا أن تواجد مرتفع في بحر العرب من الإيجابيات للمنطقة خاصة مع أي نزول مرتقب حيث يعمل على دعم المنطقة بالرطوية المدارية أثناء تشتيته للرياح في الطبقات السفلى والمنخفضة وعلى الطبقات الأعلى أيضاً ومن الأمور المبشرة للفترة القادمة إحتمالية عودة تواجد الكتلة الرطبة على المنطقة في النصف الثاني من نوفمبر وهو ما تشير له أيضاً نماذج تتبع الكتلة الرطبة ومن أكثر من مرصد نسأل الله تعالى أن يكتب لنا ما فيه خير البلاد والعباد وأن يصرف عنا كل سوء ومكروه والله تعالى أعلم