كثر اللبس بشأن تصور وضعيات بعض المرتفعات والمنخفضات الجوية ومدى تعمقها في طبقات الجو المختلفة واختلاف تأثيرها
حاولت في هذه اللمحة السريعة إعطاء تصور يوضح الفرق بين تلك المصطلحات ومكان تموضعها ومدى تعمقها والتقائها بالكتل المختلفة
في الخارطة أدناه هناك خطوط بيضاء تمثل الضغوط الجوية في طبقة الجو المرتفعة 500 م ب H مرتفع جوي , L منخفض جوي
الألوان تمثل الضغوط في الطبقة السطحية الأزرق بتدرجاته حتى الأخضر الفاتح منخفض سطحي
والأحمر بتدرجاته حتى الأصفر مرتفع جوي

المربع الأحمر وهو مكان نشأة وتمركز المرتفع الأزوري ونلاحظ تعمقه من السطح حتى العلو أي مرتفع في الطبقة 500 م ب
ومرتفع بالطبقة السطحية على حد سواء " ضغوط جوية مرتفعة "
وبذلك يكون قادر على صد ودفع المنخفضات العلوية وحرف مسارها , ويتمدد أحياناً حتى غرب ووسط وشرق أوروبا وحتى وشمال شرق قارة أفريقيا
المربع الأزرق المرتفع المداري العلوي ونلاحظ أن من الطرف الشمالي يتمدد مرتفع سطحي أسفل منه ومن الطرف الغربي منخفض سطحي أسفل منه
لذلك فالمرتفع المداري مرتفع علوي في الطبقة 500 م ب ومن الممكن للضغوط المنخفضة والمرتفعة التمدد أسفل منه
وبذلك يصبح من الممكن تزحزحه في حال تقدم منخفض علوي بقيم جيدة نحو المنطقة , ويسمح كذلك بالاستجابة السطحية أسفل منه
المربع الأخضر وهذا مكان تواجد وتمدد المرتفع السيبيري السطحي شتاءً ويتراجع صيفاً وهو في هذه اللقطة في بداية نشاطه
المبين بالون البرتقالي وتدرجاته حتى الأصفر
نلاحظ تواجد منخفض علوي شمال إيران فوق هذا المرتفع السطحي
ونلاحظ أيضاً تمدد المرتفع السيبيري حتى شمال أفريقيا كذراع ممتد أسفل ذراع مرتفع مداري علوي
لذلك نستنتج أن المرتفع السيبيري مرتفع سطحي لا يمنع تواجد المنخفضات العلوية ولا صدها
إلا في حال تمدد ذراع سطحي سيبيري تحت مرتفع مداري أو أزوري فهنا تكمن القوة ويكون حائط الصد أقوى
والله أعلم